تعليق إضراب المعلمين في فلسطين لأسبوع استجابة لقرارات الرئيس

تدخل الرئيس الفلسطيني نجح في إنهاء أطول إضراب في تاريخ عمل السلطة، وسبب مواصلة 40 ألف معلم في الإضراب حرجًا شديدًا للسلطة

نجح دخول الرئيس الفلسطيني على خط الأزمة بين المعلمين الفلسطينيين والحكومة في الوصول إلى اتفاق بين الطرفين، يعلق فيه المعلمون إضرابهم استجابةً لقرارات الرئيس التي لبت معظم مطالب المعلمين.

وأعلنت تنسيقات المعلمين في الضفة الغربية عن تعليق الإضراب، وانتظام الدوام في المدارس لمدة أسبوع، تقديرًا لقرارات الرئيس الفلسطيني.

وقرر عباس بالتشاور مع رئيس الحكومة رامي الحمد الله، إتمام تطبيق الاتفاق الموَّقع بين الحكومة واتحاد المعلمين عام 2013 كاملا، ومنح المعلمين زيادة طبيعة العمل بنسبة 10% موزعة بالتساوي مع بداية عامي 2017 و2018، والعمل على دراسة وضع الإداريين وِفق الاتفاق الموقع في 18/2/2016، وأن ما تم الاتفاق عليه حول المتأخرات تدفع على أربع دفعات قبل 1/9/2016.

كما قرر الرئيس وبالتشاور مع مفوض عام المنظمات الشعبية، تصحيح أوضاع الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين بالوسائل الديمقراطية، وهو أحد مطالب المعلمين الرئيسة خلال الإضراب.

ما قرره الرئيس الفلسطيني وجد أذانًا صاغية لدى منسقي حراك المعلمين، فقرروا في ختام اجتماع طويل عقدوه عقب خطاب الرئيس ظهر اليوم، تعليق الإضراب والعودة للمدارس بدءًا من يوم غد، لمدة أسبوع، يشكل اختبارًا لمدى التزام الحكومة بقرارات عباس وفق خالد أبوحسن، أحد منسقي حراك المعلمين.

وأوضح أبوحسن لبوابة "العين"، أن المعلمين سيعودون للمدارس مع الاستمرار في الاحتجاجات النقابية حتى تلبية الحكومة لكل مطالبنا المشروعة.

وشرع نحو أربعين ألف معلم فلسطيني في إضراب منذ العاشر من شهر فبراير الماضي ما عطل الدراسة في حوالي 1600 مدرسة حكومية في الضفة الغربية، وخلال تلك الفترة الطويلة تدخلت جهات بمبادرات فشلت في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

وتسبب استمرار الإضراب وفشل مبادرات المعلمين في حرج شديد للنظام السياسي الفلسطيني الذي فشلت مبادراته وكذلك محاولاته الأمنية والسياسية في إفشال الإضراب الأطول في تاريخ السلطة الفلسطينية.

وبين أبوحسن أن قرار الرئيس حقق معظم مطالب المعلمين، وزاد على ما ورد في اتفاق المعلمين مع الحكومة عام 2013، لكن هناك بعض المطالب المهمة لم يتم الاتفاق حولها.

وأشار إلى استمرارهم في المطالبة بتحقيق مطالب المعلمين التي تضمن حياة كريمة لهم، لافتاً إلى أن الحراك سيدرس بعد أسبوع مدى التزام الحكومة بقرارات الرئيس، فضلاً عن استمرار الحراك في احتجاجاته حتى تلبية كامل المطالب.