فريق بحثي بالمركز القومي للبحوث بمصر، انتهى من تصنيع ماكينة لإنتاج أغشية من المخلفات الزراعية، يمكن استخدامها في تحلية مياه البحر.
انتهى فريق بحثي بالمركز القومي للبحوث بمصر، من تصنيع ماكينة لإنتاج أغشية من المخلفات الزراعية، يمكن استخدامها في تحلية مياه البحر.
وقال د.أيمن الجندي، رئيس الفرق البحثي، إن الماكينة يمكنها توفير البديل المحلي للأغشية المستوردة مرتفعة الثمن التي تستخدم في التحلية.
وأوضح في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، أن الفريق البحثي تمكن من إعداد الأغشية بشكل معملي، ثم جاءت فكرة الماكينة لإنتاجها بأطوال أكبر وبكميات أكثر.
وأضاف أن الماكينة أتاحت انتاج أغشية بأحجام مختلفة، بعضها يمكن تطويعه في إنتاج فلاتر تكفي الاستخدامات المنزلية، والبعض الآخر لتصميم وحدات تنقية على مستوى أكبر تخدم المصانع.
وعن خطوات تحضير الأغشية معمليًّا قبل الانتقال لمرحلة الماكينة، يقول عضو الفريق البحثي د.تامر رجب: "بدأنا بإنتاج مادة أسيتات سيللوز، من السيللوز المستخرج من المخلفات الزراعية، وذلك بعد إضافة مادة تسمى بـ(حمض الخليك منزوع المياه) إلى السيللوز".
ويشرح بمزيد من التفصيل، قائلًا: "بعد الوصول إلى تصنيع الأسيتات، تم إضافة مركبات كيميائية وظيفتها أنها تعمل على دعم البوليمر، ليتم بعدها إذابة اسيتات السيللوز في مركب كيميائي آخر، لتحويله من الحالة السائلة إلى الحالة لزجة القوام".
وتسمح تلك الحالة اللزجة في صب تلك المادة على ألواح زجاجية، ليتم تركها لفترة ثم يتم نزعها من الألواح الزجاجية، لتستخدم بعد ذلك في التنقية، بحسب الباحث.
وعن جودة التنقية مع المنتج المحلي، يقول: "حصلنا على نتائج في معدلات التنقية لا تقل عن المستوردة، بما يسمح باستخدام المياه الناتجة في أغراض الزراعة ومياه الشرب".
ويطالب الباحث الدولة بتبنِّي فكرة إنتاج الماكينة على نطاق أوسع، مضيفًا: "التطبيق العملي لهذه الأغشية يحتاج إلى تأسيس خط إنتاج، وتصميم الماكينة خطوة على هذا الطريق".
aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA= جزيرة ام اند امز