العميد السابق في الجيش المصري صفوت الزيات، قال إن قوات التحالف في اليمن، تتجنب سياسة "الأرض المحروقة" في معركة تحرير العاصمة.
قال العميد السابق في الجيش المصري صفوت الزيات، إن معركة تحرير العاصمة اليمنية صنعاء، يمكن أن يتم حسمها بنظريتي "مخزن الخزف" أو "الأرض المحروقة"، ولكن قوات التحالف العربي في اليمن، تتجنب اللجوء لهذا الخيار.
وأوضح الزيات في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، أنه وفقًا للنظرية الأولى، فإنه يمكن بسهوله السيطرة على مخزن من الخزف، ولكن النتيجة الحتمية لهذه المعركة هي تكسير الخزف، أي أنك "ستملكه إذا كسرته"، ويتشابه معها في المعنى النظرية الثانية، وهي التدمير الشامل بإسناد نيران المدفعية والطائرات، للتمهيد من أجل خوض معارك برية.
وأضاف: "وفق للقدرات العسكرية للتحالف، فإن تحرير صنعاء يمكن أن يتم بسهولة وفق هاتين النظريتين، ولكن التحالف لا يريد دمارًا شاملًا للعاصمة صنعاء، ويبحث عن حل يجنبها هذا السيناريو، ويقلل من أضرار معركة تحريرها".
ويرى العميد السابق في الجيش المصري، أن أحد الحلول التي قد تكون فعالة في هذا الإطار، هو التفاوض مع قبائل صنعاء الموالية للمتمردين، أو محاولة البحث عن وسيلة لفك الارتباط بين قوات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، أو تدخل دولي يتضمن وجود وساطات، تجنب العاصمة مواجهات قد تدمرها في معركة التحرير.
ولا يستبعد الزيات نجاح أحد هذه الحلول، مشيرًا إلى نجاحها مؤخرًا على الحدود اليمنية السعودية.
وقال: " كما نجحت على الحدود، يمكن أن تنجح في العاصمة صنعاء؛ لأن أي من أطراف الصراع لن يكون مستفيدًا من تنفيذ نظريتي مخزن الخزف أو الأرض المحروقة".
ولم يستبعد المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن، العميد أحمد عسيري، لجوء قوات التحالف العربي لأحد الحلول التي يقترحها الزيات.
وقال في تصريحات نشرتها، اليوم الأحد، صحيفة "مكة" السعودية: "العمل العسكري مستمر والعمل السياسي مستمر، وأيهما يصل أولًا فهو مرحب به، فالهدف الأساس لنا أن تعود الحكومة الشرعية لصنعاء وأن يعود الأمن والاستقرار إلى اليمن، الطرق التي تؤدي إلى هذا كلها مرحب بها".
وكشفت صحيفة "عكاظ"، اليوم الأحد، في السياق ذاته، عن أن بعض مشايخ قبائل "طوق صنعاء"، انشقوا عن معسكر تأييد المتمردين، واختفوا عن العاصمة، وقامت ميليشيا الحوثي على إثر ذلك، باختطاف العشرات من أبناء هذه المشايخ.