90 مصورا عالميا يعرضون 700 صورة في"إكسبوجر 2018" بإكسبو الشارقة
مهرجان "إكسبوجر 2018" للتصوير الفوتوغرافي يقام 21 نوفمبر/تشرين الثاني ويتضمن مسابقات مميزة ومنحا لعيش تجربة فريدة مع أشهر المصورين.
تنطلق فعاليات الدورة الـ3 من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" في مركز إكسبو الشارقة، 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمشاركة 90 مصورا محترفا عالميا.
- "إكسبوجر" للتصوير يواصل فعالياته بندوة للمصورين الهواة
- كنوز الشارقة الثقافية والتاريخية تضيء "إكسبوجر 2017"
وتقدم الدورة، على مدار 4 أيام، أكثر من 600 صورة في 30 معرضا منفردا، و120 عملا فوتوغرافيا في 6 معارض جماعية لكبرى المؤسسات الفنية والصحفية والإبداعية العالمية.
ويعقد المهرجان، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، 18 جلسة حوارية ونقاشية يقدمها متخصصون محترفون في فنون التصوير الضوئي، وممثلو كبرى شركات تصنيع الكاميرات العالمية، إضافة إلى عروض حيّة لفنيات التصوير، كما ينظم 16 ورشة عمل موزعة على 30 جلسة تستهدف المبتدئين والهواة والمحترفين.
ويجمع المهرجان عشاق التصوير الفوتوغرافي من المحترفين والهواة في جلسات تقييم جماعية، مع مصوّر الحرب العالمي البريطاني سير دون ماكولين، الذي يبلغ من العمر 83 عاما، والشاهد على أبرز متغيرات القرن الـ20، كما يجمعهم مع المصوريين العالميين كيث بير، وديفيد برنيت.
جاء ذلك خلال مؤتمر الإعلان عن فعاليات المهرجان، الذي عقد في مسرح المجاز، الأربعاء، وتحدث خلاله الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وطارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
وأقيم على هامش المؤتمر معرض للمصور والمقتني الإماراتي علي الشريف، كشف خلاله صورا جماعية قديمة تعود أكثرها لفترة الحكم الملكي في مصر، وعرض بعض الكتب القديمة المختصة في تاريخ التصوير الضوئي ومجلاته في الوطن العربي.
وقالالشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، في كلمة ألقاها: "المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر)، ليس احتفاءً بتقنيات الصورة وجودتها فقط أو بفرادتها في تجسيد لحظات لا تتكرر، بل بجمالية معاني الصورة ورسائلها وتذكير بمسؤولية المصور في الانحياز للإنسانية والخير العام، هو احتفاء بالحكايات الملهمة خلف المشهد وبمن وضعوا أنفسهم في مواجهة المخاطر من أجل أن يوثقوها وينقلوها إلى العالم، إنه احتفاء بالصورة القضية، وبالمصور صاحب الرسالة النبيلة".
وأضاف القاسمي: "أصبحت الصورة الأداة الأهم في تشكيل الثقافة والوعي والتأثير في مسلكيات الناس ومواقفهم تجاه الكثير من قضايا حياتهم، لكنها بالتأكيد أداة غير محايدة، بل منحازة دوما إلى أحد طرفي المعادلة، انحيازا قد يكون للخير العام، وقد يكون للاستقرار والتنمية والتآلف بين الشعوب، وقد يكون للاضطرابات والفوضى والفرقة والتخلي عن المنجزات التي حققتها الأمم في مسيرتها التاريخية الطويلة".
وأشار إلى الرسالة التي يقدمها المهرجان في دورته الجديدة، قائلا: "لا نستطيع أن نفصل الصورة عن ثقافة صاحبها، فهي التي تحدد كيفية توظيف الصورة، فنشر صور للحياة البرية ربما فيه إشارة إلى قسوتها، وربما دعوة للحفاظ على البيئة وتنوعها، ونشر صور لضحايا الحروب والنزاعات قد يكون دعوةً للتطرف وأداة لتجنيد الشباب في دوامة الصراعات، وقد يكون رسالة سلام، لذا نؤكد أن ما يحدد وظيفة الصورة هو ثقافة المصور، والموقع الذي نشرها والتنويه الذي حملته على هامشها".
منافسات كبيرة على جوائز قيمة
وأكد طارق سعيد علاي أن المهرجان في دورته الـ3 يعزز حضوره كمهرجان نوعي مختلف يلتقي فيه المصورون بأجواء تفاعلية ليتبادلوا الخبرات والتجارب، موضحا أن دورة 2018 تتجاوز في أبعادها مهرجانات التصوير الأخرى لتلعب دورا إنسانيا، حيث تخصص ريع مجمل الأعمال المشاركة المتاحة للبيع ودعم جهود المؤسسات الإنسانية والخيرية.
وكشف علاي أن مسابقة التصوير العالمية التابعة للمهرجان استقطبت مشاركات بزيادة تتجاوز 35% عن العام الماضي، مشيرا إلى أن المسابقة استقبلت أكثر من 13500 مشاركة من 112 دولة توزعت على 10 فئات، هي فئة تصوير الرحلات، والتصوير عن قرب (الماكرو)، وتعديل الصور، وتصوير الشوارع، وأفضل لقطة في الإمارات، والتصوير المعماري، والتصوير الصحفي، وفئة الصغار، إضافة إلى الفئتين الجديدتين "الأفلام القصيرة"، و"موظفي حكومة الشارقة".
منحة لعيش مغامرة التصوير مع أشهر الفوتوغرافيين العالميين
وحول منحة المهرجان للتصوير الفوتوغرافي التي تقدم للمصورين فرصة قضاء 10 أيام من رحلات التصوير مع المصور العالمي تيموثي آلن، أوضح علاي أن عدد المتقدمين لها بلغ 1529 مصورا من 70 دولة، وفاز فيها لهذا العام: شرفات علي من الهند، وستيفن فودن من كندا، ولينوس أسكادور من الفلبين، ورانيتا روي من الهند، ودان جيانوبولوس من المملكة المتحدة.
وبيّن علاي أن المهرجان يشهد مشاركة عدد من المؤسسات والجهات المحلية والدولية المعنية في الفنون الإبداعية والتصوير، هي: جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، اتحاد المصورين العرب، وورلد برس فوتو، وأسوشيتد برس، وجمعية التصوير الفوتوغرافي الأمريكية، إلى جانب جائزة مصور الرحلات للعام.
وقال: "يشهد إكسبوجر 2018 مشاركة نوعية وتفاعلية من 21 شركة ومؤسسة متخصصة في إنتاج الصورة، وتصنيع الكاميرات العالمية، أبرزها: هات كولد ستوديو، وفوجي فيلم، ودولشي فيتا، وتيناوي، وكانون، وجلف كالر فيلم، وسوني، وأدفانسد ميديا، وثيرد آي فوتو أند ميديا بروداكشن، والمحلات الكبرى، وآري ميدل إيست، وفينيكس تكنولوجيا، ونيكون".
أنشطة ومعارض في دبي والشارقة
وأوضح في حديثه بشأن فعاليات المهرجان خارج إكسبو الشارقة أن المهرجان ينظم عددا من المعارض والفعاليات في 6 وجهات تتوزع في إمارة دبي على "مول الإمارات"، و"ديرة سيتي سنتر"، و"دبي مول"، و"ستي واك دبي"، وتقام بالشارقة في "زيرو 6 مول"، و"واجهة المجاز المائية" من تاريخ 15 حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكشف علاي تفاصيل معرض "المصور الناشئ"، قائلا: "يقدم المهرجان المساحة لجميع الراغبين في عرض أعمالهم الفوتوغرافية بأفضل المقاييس العالمية بعد الاطلاع عليها وتقييمها، حيث يخصص مبادرة (المصور الناشئ) الداعمة للمواهب الشابة الرامية إلى استقطاب المصورين ومنحهم إمكانية العرض مع أهم المصورين في عالم الصورة الفوتوغرافية".
فعاليات ومعارض جديدة
ويطرح المهرجان في دورته الـ3 عددا من المعارض والفعاليات الجديدة، وينظم جلسات خاصة مع أشهر المصورين العالمين لإطلاع الجمهور على تجاربهم الخاصة، وتقنياتهم، وأسرار حرفتهم المهنية بصورة مجانية، كما يقدم عملا تركيبيا للفنان رفيق أناضول يحمل عنوان "الذاكرة السائلة" يجسد بتقنيات بصرية تجربة المصاب بمرض الزهايمر.
ويوفر المهرجان في جديد برامجه لعام 2018 فرصة لمقتني الأعمال الفنية لشراء أعمال مصورين عالميين، حيث يخصص جزءا من ريعه للمؤسسات الإنسانية والخيريّة، كما يتيح لزواره فرصة التقاط الصور بتقنيات 360 درجة داخل غرفة مستديرة مزودة بكاميرات ذات دقة عالية تسجل حركة الأشخاص بصورة ثلاثية الأبعاد.
يشار إلى أن مهرجان التصوير الدولي "إكسبوجر" الأول من نوعه في الإمارات والعالم العربي والشرق الأوسط، لما يضمه من ندوات ومعارض تجارية وورش عمل وابتكارات حديثة.
وينفرد المهرجان في جمع نخبة متميزة من أبرز المصورين المحترفين في العالم تحت سقف واحد؛ لتبادل الرؤى والتجارب والخبرات واستكشاف فرص تطوير عالم الصورة لخدمة قضايا نبيلة ويقدم فن التصوير بطريقة ملهمة تربط الصورة بالحكاية والغاية النبيلة والشغف بالمغامرة وعشق الطبيعة وكائناتها وأحوالها المتقلبة.