العراق في مواجهة الثالوث.. "داعش" والنفط والمليشيا الطائفية
90 % من دخل بغداد يأتي من سوق البترول
في الوقت الذي بدأت القوات العراقية تحويل الدفة في حربها ضد "داعش"، باتت تعاني من أزمة مالية بسبب تراجع السوق العالمي للنفط.
في الوقت الذي بدأت فيه العراق تغيير مجرى الأمور في حربها ضد تنظيم "داعش"، نفذ المال منها، وباتت تعاني حاليا من نقص في السلاح، حسب ما كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى الشرطة العراقية بمحافظة نينوى الذين يتدربون حاليا استعدادًا لعملية تحرير الموصل والمناطق التي حولها، "ولكن بعد 5 شهور من الانتظار ما زال لا يوجد لدينا سلاح"، حسب ما قال الرائد أيمن قائد إحدى مجموعات التدريب لـ"التليجراف".
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات المسلحة العراقية تعرضت لانتقادات دولية لاذعة بعد الأداء الكارثي الذي سمح لتنظيم "داعش" اجتياح الصحراء الغربية والشمالية للعراق منذ عامين، مؤكدة أن قوات الأمن العراقية بدأت تفوز باستحسان العالم بعد أن استطاعت تحرير الرمادي وإجبار التنظيم الإرهابي على الانسحاب من محافظة الأنبار.
وأضافت الصحيفة أنه يوجد أيضا مناقشات حول هجوم مبكر لاستعادة الموصل "معقل داعش في العراق"، مشيرة إلى أنه على أرض الواقع، يبدو ذلك بعيد المنال مثل أي وقت مضى، ومرجعة ذلك إلى ظهور عدو جديد هو انهيار أسعار النفط في السوق العالمية الذي بدوره قلص ميزانية الحكومة العراقية.
وتابعت الصحيفة: "نحو 90% من دخل العراق يأتي من النفط، وانخفاض السعر من أعلى قمة 140 دولار للبرميل، إلى 80 دولارًا فقط العام الماضي ثم 40 دولارًا هذه الأيام، كان له تأثير كبير على الدولة".
وأكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في حديثه لـ"التليجراف" أن الانخفاض العالمي لسعر النفط أثر على كل جوانب الحكومة العراقية، مشيرًا إلى أن "التأثير الأول والأكبر كان على وزارة الدفاع".
وعادت الصحيفة لتقول إن مستقبل العراق قد يصبح سباقًا بين تحسين وضع الجيش والسياسة المتدنية التي أحد أسبابها هو اعتماد الدولة على النفط بشكل كبير.
وأوضحت الصحيفة أنه كلما ضعف الجيش العراقي في ظل حربه ضد تنظيم "داعش"، كلما كسبت المليشيات التي تدعمها إيران قوة، محذرة من أن تلك المعادلة تقلل إمكانية القدرة على توحيد الطوائف العراقية المتنافسة.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز