روسيا تساوم الغرب: التوقف عن المطالبة برحيل الأسد مقابل محاربة داعش
لافروف: مؤتمر فيينا لم يشهد التوصل لاتفاق حقيقي حول مستقبل سوريا
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن على الغرب التخلي عن مطالبه برحيل الأسد إذا كان يريد تشكيل تحالف دولي حقيقي يحارب داعش.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء: إن على الغرب التخلي عن مطالبه برحيل الرئيس السوري بشار الأسد إذا كان يريد تشكيل تحالف دولي حقيقي يحارب متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
أضاف لافروف أن القوى العالمية لم تتوصل إلى اتفاق بعد خلال محادثاتها في فيينا بشأن مصير الأسد، وقال إنه لمس تغييرًا في موقف الغرب منذ هجمات باريس وتفجير طائرة الركاب الروسية.
وتعتبر روسيا سوريا أوثق حليف لها في الشرق الأوسط، وتختلف مع الغرب بشأن مستقبل الأسد، وتقول إن الشعب السوري هو وحده الذي ينبغي أن يقرر إذا كان سيتنحى، وتريد الولايات المتحدة والغرب أن يرحل الأسد خلال فترة انتقالية أو في نهايتها.
وأضاف لافروف -في موسكو- "آمل أن ينتقل التغير في موقف زملائنا الغربيين -الذي جاء فقط للأسف نتيجة أعمال إرهاب مروعة- إلى غيرهم من شركائنا الغربيين".
وأردف "برأيي لا يمكن في الوقت الحالي التشكيك بأنه من غير المقبول ببساطة وضع أي شروط مسبقة، سعيا للتوحد في المعركة ضد ما يسمى بإرهابيي الدولة الإسلامية، وهي بالطبع ليست إسلامية، وواجبنا المشترك ألا نسمح لها بأن تصبح دولة".
وروسيا من أهم داعمي الأسد، بينما تعارض تركيا ودول غربية وخليجية بقاء الأسد في السلطة، ولم تبد في الأفق بوادر على استعداد إيران التخلي عن الرئيس السوري.