مسلمو الغرب يدفعون فاتورة هجمات باريس: تدنيس للمقابر والمحال وتهديدات بالقتل

بدأ مسلمو الغرب في المعاناة جراء هجمات باريس، حيث شن متطرفون هجمات على منازل وممتلكات خاصة بالمسلمين في عدد من الدول

بدأ مسلمو الغرب في المعاناة جراء هجمات باريس، حيث شن متطرفون هجمات على منازل وممتلكات خاصة بالمسلمين في عدد من الدول، بينما ظهر حديث الكراهية في أكثر من دولة، ووصل الأمر إلى التهديد بالقتل في بعض الحالات.

وفي فرنسا قام مجهولون بالكتابة على حوائط منزل المسلمين في مدينة نيس الفرنسية عبارات تطالب بقتلهم، وكتبوا عبارات مثل "الموت للمسلمين، والعين بالعين، واقتلوهم"، كما قام مجهولون أيضًا بتدنيس بعض المقابر في نفس المدينة ورشوا على المقابر دهانات سوداء.

وفي مدينتي هانوفر وهامبورج الألمانيتين قام مجهولون أيضًا برسم الصلبان المعقوفة على جدران بعض المساجد في المدينتين، واستهدفوا 3 محال مملوكة لمسلمين في المدينتين.

وكان التهديد الأشد في مقاطعة كويبيك الكندية، حيث ظهر فيديو لشخص وراء قناع يؤكد على أنه، ومجموعة معه، سيقومون بقتل "مسلم واحد على الأقل" كل أسبوع حتى يتم "تطهير" المقاطعة من المسلمين، يذكر أن المقاطعة ناطقة بالفرنسية خلافًا لبقية المقاطعات الكندية الناطقة بالإنجليزية، غير أنها تتمتع بثقل كبير في الاتحاد الفدرالي الكندي.

وفي محاولة للتعامل مع الاستعداء الظاهر للمسلمين، سيوزع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الهيئة التمثيلية للإسلام في فرنسا، في نحو 2500 مسجد أثناء صلاة الجمعة المقبلة "نصًّا رسميًّا" يدين "دون لبس" كل "شكل من أشكال العنف أو الإرهاب".

وأوضح بيان للمجلس أنه "في مواجهة القتل العشوائي الذي ارتكب" في 13 الشهر الحالي في باريس وأوقع 129 قتيلًا"، يدعو المجلس وجميع المنظمات الإسلامية، المساجد في فرنسا إلى تخصيص "خطبة الجمعة لهذه الأحداث المأسوية التي أثرت بعمق" في البلاد.

وأضاف أن المجلس "سيوزع" على المساجد "نصًّا رسميًّا يمكن أن يكون بمثابة توجيه للخطبة".

وتابع أن "مسلمي فرنسا يؤكدون مجددًا رفضهم القاطع دون لبس لأي شكل من أشكال العنف أو الإرهاب، الذي يشكل نقيضًا لقيم الإسلام التي تتضمن السلام والأخوة".

وأكد البيان "إعلان الالتزام الثابت بالميثاق الجمهوري الذي يوحدنا جميعًا، والقيم التي تمثل فرنسا".

وأخيرًا، أوضح المجلس أن "المسلمين سيقيمون الصلاة من أجل فرنسا مع كل أمنياتهم للوطن والسلام والأمن"، كما فعلوا بعد اعتداءات باريس في يناير ضد صحيفة شارلي ايبدو ومتجر يهودي التي أوقعت 19 قتيلًا.