روسيا تبدأ سحب معداتها العسكرية من سوريا، بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب القسم الأكبر من قوات بلاده من سوريا.
بدأت روسيا سحب معداتها العسكرية من سوريا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الإثنين، سحب القسم الأكبر من القوات الروسية من هذا البلد.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أول مجموعة من الطائرات الحربية الروسية غادرت قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا وبدأت رحلة العودة إلى روسيا.وشملت المجموعة الأولى قاذفات مقاتلة من طراز "سوخوي-34".
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الروسي وصول أول مجموعة من طائرات "سوخوي-34" إلى قاعدة جوية في جنوب روسيا عائدة من سوريا.
وقالت الوزارة إن كل مجموعة طائرات ستقودها إلى الديار إما طائرة ركاب طراز "توبوليف-154" أو طائرة نقل "اليوشن-76" تحمل مهندسين وفنيين وشحنات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن "تقنيين بدأوا بتحضير الطائرات لرحلات طويلة المدى إلى قواعد في روسيا".
وأضافت أن القوات العسكرية تقوم بتحميل معدات وتجهيزات على متن هذه الطائرات.
وعرض التلفزيون الرسمي الروسي صوراً لأفراد في قاعدة جوية روسية في سوريا وهم يحملون معدات على متن طائرة نقل لإعادتها إلى روسيا.
وأظهرت الصور قوات تحمل المعدات على متن طائرة "إليوشن آي.ال-76 " للنقل الثقيل في قاعدة حميميم الجوية الروسية بمحافظة اللاذقية.
وكان بوتين قد أعلن مساء أمس الاثنين، ان بلاده مستعدة لسحب القسم الأكبر من قواتها العسكرية المنتشرة في سوريا منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي وذلك بعد أسبوعين على بدء العمل بوقف إطلاق النار.
وجاء القرار الروسي في اليوم الأول من انطلاق المحادثات غير المباشرة في جنيف حيث التقى الموفد الدولي ستافان دي ميستورا كبير مفاوضي وفد الحكومة السورية بشار الجعفري.
وجاء في بيان الكرملين ~أن الطرف الروسي سيحتفظ بقوة جوية على الأراضي السورية لمراقبة وقف إطلاق النار.
ولم توضح الرئاسة الروسية أي نوع من الطائرات ستؤمن هذه المراقبة، لكن منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 28 فبراير/شباط، لجأت القوات الروسية إلى استخدام طائرات بدون طيار.
كما لم يوضح الكرملين مكان تمركز هذه القوة الجوية، لكن من المرجح أن يكون قاعدة "حميميم" الجوية في محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا.
ونشرت موسكو منذ سبتمبر/أيلول أكثر من 50 طائرة حربية مع قوات في هذه القاعدة.
وقامت الطائرات الحربية الروسية خلال 5 أشهر من التدخل بآلاف الغارات الجوية واستهدفت آلاف المواقع التي قالت موسكو ودمشق إنها عائدة لـ"ارهابيين"، بينما نددت المعارضة ودول غربية باستهدافها مواقع للمعارضة المصنفة "معتدلة".
كما أطلق الجيش الروسي خلال عملياته صواريخ من سفن حربية راسية في بحر قزوين أو من غواصات في البحر المتوسط.
وساعدت القوة الضاربة الروسية الجيش السوري على تحقيق تقدم على الارض، بعدما كان في وضع صعب الصيف الماضي.
ولا يشمل وقف إطلاق النار تنظيم داعش الإرهابي ولا جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg
جزيرة ام اند امز