"حزب الله" الإرهابي.. التاريخ الأسود لتعطيل السياسة في لبنان
ممارسات "حزب الله" الإرهابي في تعطيل الحياة السياسية بالداخل اللبناني بدأت مبكرًا، منذ عام 2005 على وجه التحديد، وصولًا إلى عامنا هذا.
بدأت ممارسات "حزب الله" الإرهابي في تعطيل الحياة السياسية بالداخل اللبناني مبكرًا، منذ عام 2005 على وجه التحديد، وصولًا إلى عامنا هذا، حيث توسع بممارساته لخارج حدود لبنان، ومن أبرز مظاهر هذا التدخل:
- تعطيل الانتخابات:
في عام 2005، حاول "حزب الله" الإرهابي تعطيل إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ولم يعد عن قراره إلا بعد أن تم التوافق على الحلف الرباعي، الذي كفل عودته إلى مجلس النواب، حسبما أوضح المنسق العام لقوى 14 مارس/آذار فارس سعيد لبوابة "العين" الإخبارية.
- الخروج من الحكومة:
في 12 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، عطَّل "حزب الله" الحياة السياسية بعد أن خرج كفريق طائفي من الحكومة، إثر توسيع مهمات لجنة التحقيق الدولية باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ليعود إلى محاصرة مجلس الوزراء في رياض الصلح لمدة 17 شهرًا، في محاولة منه لإسقاط رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة.
- أحداث 7 أيار 2008:
خلال أحداث 7 مايو/أيار عام 2008، استخدم "حزب الله" الإرهابي سطوته في مجلس النواب، وأعاد فرض الثلث المعطل بالحكومة.
- "القمصان السود" بسوريا:
واستمرت محاولات الحزب فرض قوته وتعطيله الحياة السياسية بلبنان، وصولًا إلى دخول سوريا، بانتهاج سياسة "القمصان السود" التي يمارس من خلالها استعراض القوة والترهيب، ويؤكد المنسق العام لقوى 14 مارس/آذار أن حزب الله لم يلعب حتى هذه اللحظة أي دور إيجابي.
- خدمة المصالح الإيرانية:
المحلل السياسي، العميد جورج الصغير، أكد أن "حزب الله" سعى إلى تعطيل الحياة السياسية في لبنان منذ سنوات، ولكنه استفحل في الآونة الأخيرة.
وشدد على أن سياسة التهدئة التي قد يمارسها الحزب غالبًا ما تكون ردة فعل لقرار إيراني محض، في محاولة لإنقاذ مشروع بشار الأسد في سوريا.
وتابع الصغير أنه ممنوع على حزب الله أن يقوم الآن بأي خطوة سلبية في الشارع اللبناني، خوفًا على المصالح الإيرانية، التي تسعى إلى وضع قوة حزب الله في سوريا حفاظًا على بقاء النظام السوري.
وأوضح الصغير أن "أي تحرك للحزب في الشارع اللبناني سيشتت قوته الموزعة في سوريا وغيرها، وذلك من وجهة النظر الإيرانية، سيمثل تهديدًا لبقاء حزب الله، اليد اليمني لطهران في لبنان والمنطقة".
وأشار الصغير إلى أن حزب الله كان يسعى دومًا إلى تخريب لبنان، من خلال افتعال المشكلات، لإحداث بلبلة تخدم النظام السوري والهيمنة الإيرانية آنذاك، وأبرز هذه الفتن تجلت في احتلال حزب الله منطقة رياض الصلح في عام 2007 لمدة عام ونيف، فعاث فسادًا وتخريبًا في شوارعها التي تحولت إلى مدينة أشباح.
وتابع بالقول: "عندما نجح حزب الله في 7 مايو/أيار بالسيطرة على بيروت، كان ذلك بسبب رعاية النظام السوري له، أما اليوم فالوضع مختلف تمامًا".
- الملف الرئاسي:
وأضاف المحلل السياسي: "حزب الله الآن في حيرة من أمره، فهو غير قادر على التحرك في الساحة الداخلية، وغير قادر أيضًا على حسم موضوع الملف الرئاسي الذي سعى دومًا إلى المماطلة ومحاولة إفشاله".
وشدد الصغير على أن "حزب الله" لن ينال مراده على الإطلاق، كما أن حسم الموضوع الرئاسي لن يكون لصالحه أبدًا، ولا حتى الساحة الداخلية ستكون تحت سيطرته.