بالصور.. آلاف المهاجرين يعبرون نهرا خطيرا للوصول إلى مقدونيا
في محاولة يائسة للعبور إلى "جنة" أوروبا، يُخاطر آلاف المهاجرين للهروب من الظروف السيئة في مخيم يوناني، بعبور نهر خطير قرب حدود مقدونيا.
في محاولة يائسة للعبور إلى "جنة" أوروبا، يُخاطر آلاف المهاجرين المحاصرين للهرب من الظروف السيئة في مخيم يوناني مكتظ، بعبور نهر خطير قرب الحدود الشمالية إلى مقدونيا، للالتفاف على سياج حدودي من الأسلاك الشائكة.
هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر، التي حصدت، أمس، أرواح 3 لاجئين بينهم امرأة حامل، انتشلت جثتها من المياه، رصدتها بالصور عدسة مصور صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ورغم الصعوبات والرحلة الشاقة، ارتحل خلال ساعات نحو 1000 مهاجر من مختلف الجنسيات بينهم نساء وأطفال صغار، وأشخاص على كراسٍ متحركة، وقطعوا بشكل جماعي مسافة 6 كيلومترات نحو النهر بعد أن قيل لهم إنه لا يوجد سياج على الجانب الآخر.
وكما يظهر في الصور المأساوية، يستخدم المهاجرون حبلًا، ثم يشكلون سلاسل بشرية، ليتمكنوا من الصمود ضد التيار، وهم يخوضون بحذر ورعب خلال المياه التي زاد منسوبها بعد أيام من الأمطار الغزيرة.
وفي ظل صراخ وبكاء الأطفال المذعورين، يحاول الشباب مساعدة كبار السن والنساء والصغار للعبور إلى الضفة الأخرى من النهر، حيث ينتظر بعض المسعفين في سيارات الإسعاف، لتقديم المساعدة وإنقاذ المصابين، أو انتشال جثث الغرقى الذين فقدوا أرواحهم على أبواب أوروبا.
والأسبوع الماضي، أغلقت مقدونيا الحدود "تمامًا" أمام المهاجرين، ما يضطرهم إلى اللجوء إلى هذه الرحلة الخطيرة للهروب من الظروف القاسية في المخيم الموحل الذي تنتشر فيه الأمراض بالقرب من قرية "إيدوميني"، شمالي اليونان حيث تقطعت السبل بنحو 14 ألف لاجئ.
وفي الوقت الراهن، تواجه أوروبا أخطر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، حيث وصل القارة بحرًا بصورة غير شرعية، العام الماضي، أكثر من مليون مهاجر معظمهم عن طريق تركيا واليونان، في حين وصل إلى السواحل اليونانية هذا العام أكثر من 132 ألف مهاجر حتى الآن، في زيادة كبيرة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.