مطار القاهرة يُخضِع 20% من ركاب الطائرات إلى التفتيش اليدوي
السلطات في مطار القاهرة الدولي تعلن عن إجراءات جديدة في إطار تطوير منظومة الأمن بالمطارات، وفقًا لأحدث النظم العالمية.
أعلنت السلطات في مطار القاهرة الدولي عن إجراءات جديدة في إطار تطوير منظومة الأمن بالمطارات، وفقًا لأحدث النظم العالمية، من بينها إخضاع 20% من ركاب كل طائرة كعينة عشوائية إلى التفتيش اليدوي، وذلك طبقًا للقواعد الدولية.
وقال اللواء فهمي مجاهد مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي، إنه تم استيراد جهازي "إكس راي" جديدين من الخارج، لاستخدامهما ضمن منظومة التأمين بمطار القاهرة الدولي.
وأضاف في تصريحات صحفية أن "الجهازين الجديدين متخصصان في الكشف عن المفرقعات والمواد المخدرة، وأنه يجري حاليًّا استيراد 5 أجهزة أخرى، والدفع بها تباعًا بالصالات المختلفة بالمطار".
وفيما يتعلق بالمنظومة الأمنية بمطار القاهرة الدولي، قال اللواء مجاهد، إن الراكب يمر بعدة مراحل في إطار خطة التأمين منذ دخوله إلى المطار وصولًا إلى استقلاله للطائرة، والتي تهدف جميعها إلى تحقيق أمن وأمان الراكب .
وأوضح أن خطة التأمين تتضمن محورين أساسيين؛ الأول يتعلق بالراكب، والثاني يتعلق بالحقائب، مشيرًا إلى أن المحور الأول الخاص بالراكب، يبدأ تنفيذه عند دخول الراكب إلى بوابة صالة السفر الخاصة بالمطار، حيث يتم تفتيشه من خلال البوابات الإلكترونية، وهي المتخصصة في الكشف عن المفرقعات، وذلك بعد وضع حقائبه ومتعلقاته الشخصية على سير "الإكس راى" طبقًا للمواد المنصوص عليها دوليًّا من منظمة الطيران المدني "الإيكاو"، للتأكد من عدم احتواء الحقائب أو متعلقاته الشخصية على أي ممنوعات سواء مواد متفجرة أو مخدرة أو نقد أجنبي أو محلي.
وتابع مجاهد قائلًا بعد ذلك يتوجه الراكب لشركة الطيران لوضع حقائبه وحجز مقعده على الطائرة "البوردينج"، ثم يتوجه بعد ذلك إلى بوابة الرحيل (الجيت) التي سيتمكن من خلالها من الوصول إلى الطائرة، ويخضع لنفس الإجراءات التفتيشية التي خضع لها عند وصوله إلى المطار؛ حيث يقوم بوضع الحقيبة التي سيصعد بها إلى الطائرة وجميع متعلقاته الشخصية على سير "الإكس راى" قبل صعوده إلى الطائرة مباشرة، فضلًا عن إخضاع 20% من ركاب الطائرة كعينة عشوائية إلى التفتيش اليدوي؛ وذلك تحقيقًا للاشتباه، كما هو منصوص عليه دوليًّا".
وأوضح أن الشق الثاني من خطة التأمين، يتعلق بتأمين حقائب الراكب، مشيرًا إلى أنه مثلما مر الراكب بمرحلتين للتأمين من خلال إخضاعه للتفتيش عند وصوله إلى بوابة صالة السفر بالمطار، وكذلك إلى بوابة الرحيل (الجيت) قبل صعوده مباشرة إلى الطائرة تمر الحقائب بمرحلتين للتفتيش، الأولى عند وصول الراكب لبوابة السفر الخاصة بالمطار حيث يتم تمريرها على سير "الإكس راى" للتأكد من عدم احتوائها على أي ممنوعات.
وأضاف أن المرحلة الثانية من تأمين الحقائب، تبدأ بمجرد تسليم الراكب لحقائبه على سير الحقائب بعد حجز مقعده على الطائرة، حيث يتم تمرير الحقائب على جهاز "السي تي إكس"، وهو جهاز لمسح الحقيبة من الداخل قبل تحميلها على الطائرة، لافتًا إلى أنه لو اشتبه رجل الشرطة المعين خدمة على الجهاز في الحقيبة، يتم وضعها مع غيرها من الحقائب المشتبه بها في مكان مخصص لذلك، ويتم الكشف عليها مرة أخرى من خلال الكلاب البوليسية، ثم جهاز "الآي تي دي" للكشف عن المفرقعات؛ للتأكد من عدم احتواء الحقائب على أية مواد متفجرة، قبل شحنها على الطائرة.
وردًّا حول ما إذا كانت تلك الإجراءات تطبق قبل حادث سقوط الطائرة الروسية، أكد مجاهد أن تلك الإجراءات هي المنصوص عليها من المنظمة الدولية للطيران المدني "الإيكاو"، وبالتالي فإنه يتم تطبيقها في جميع الأحوال، ولكن يتم تشديد تلك الإجراءات وفقًا لمستوى التهديد الوارد إلى الأجهزة الأمنية.
وأشار إلى أنه عند ورود معلومات لدى الأجهزة الأمنية بوجود تهديد على سبيل المثال على إحدى الرحلات، يتم زيادة نسبة العينة العشوائية الخاضعة للتفتيش اليدوي من 20 إلى 50 أو 100%، بالإضافة إلى إخضاع بعض الركاب المشتبه بهم لجهاز (مسحة المفرقعات) والذي يأخذ مسحة من يد الراكب، ويكشف رائحة أية مواد متفجرة أو بارود في يده بشكل متناهي الدقة.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز