الانسحاب الروسي من سوريا.. ارتياح دولي وحذر أمريكي
الانسحاب الذي أعلنت عنه روسيا لقواتها من سوريا مساء الاثنين للجزء الأكبر من قواتها بسوريا أثار ارتياحا دوليا.
أثار الانسحاب الذي أعلنت عنه روسيا لقواتها من سوريا مساء الإثنين للجزء الأكبر من قواتها بسوريا ارتياحا دوليا في الوقت الذي تُجرى فيه مفاوضات جنيف من أجل الحل السياسي.
وأعرب موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا يشكل "تطورا مهما"، معربا عن الأمل في أن يكون له "تاثير إيجابي" على مفاوضات السلام في جنيف.
وأوضح دي ميستورا "إعلان الرئيس الروسي في اليوم نفسه لبدء هذه الجولة الجديدة من المفاوضات في جنيف، هو تطور مهم نأمل أن يكون له تأثير إيجابي على تقدم المحادثات التي تسعى للوصول إلى حل سياسي للنزاع في سوريا وإلى انتقال سياسي سلمي في هذا البلد".
وبدوره، اعتبر مجلس الأمن الدولي الإعلان الروسي عن انسحاب عسكري من سوريا أمرا إيجابيا، وأوضح في ختام مشاورات مغلقة حول سوريا في المجلس أن هذه المبادرة "أصبحت ممكنة بسبب التعاون الجيد بين الولايات المتحدة وروسيا".
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تناقش هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول "الانسحاب الجزئي" للقوات الروسية الذي أعلنه الكرملين الإثنين.
وأكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الانسحاب العسكري الروسي من سوريا يعود إلى رغبة موسكو في تشجيع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، وقال إن هذا القرار "يُظهر التزامنا العميق بالعملية السياسية".
وفي واشنطن، تعامل البيت الأبيض بحذر مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحْب القسم الأكبر من قواته المنتشرة في سوريا، واعتبر أنه من السابق لأوانه التكهن بالتداعيات المحتملة لقرارٍ من هذا النوع على المفاوضات الجارية في جنيف.
وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، "لا بد لنا من أن نعرف بدقة ما هي النوايا الروسية".
وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم: "من الصعب عليّ أن أقيّم التداعيات المحتملة لهذا القرار على المفاوضات الجارية".
وذكر المتحدث ان الولايات المتحدة كانت على الدوام تشدد على أن التدخل العسكري الروسي يجعل الجهود الآيلة للتوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية في سوريا "أكثر صعوبة".
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز