المعارضة السورية: قرار بوتين قد يضع نهاية للحرب
المعارضة السورية تقول إن الخطوة التي اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخفض عدد قواته في البلاد يمكن أن تمهد الطريق لوضع نهاية للحرب.
قالت المعارضة السورية اليوم الثلاثاء، إن الخطوة التي اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخفض عدد قواته في البلاد يمكن أن تمهد الطريق لوضع نهاية للحرب التي بدأت قبل أكثر من 5 سنوات على الرغم من أن موسكو لم تبلغها بالقرار.
وقال المتحدث سالم المسلط للصحفيين، إن سحب القوات يمكن أن يساعد في وضع نهاية لدكتاتورية الرئيس السوري بشار الأسد وجرائمه.
وفاجأت روسيا القوى العالمية أمس الاثنين حين أعلنت أن "الجزء الرئيسي" من قواتها في سوريا سيبدأ الانسحاب.
ولم يتضح ماذا يعني الانسحاب بالنسبة لنتيجة الحرب أو لمستقبل الأسد الذي استعاد أراضي من المقاتلين بمساعدة الضربات الجوية الروسية المكثفة.
وأسفر التعاون الأمريكي الروسي بالفعل عن هدوء في الحرب عن طريق "اتفاق وقف الأعمال القتالية" الذي كان سببًا في تراجع حدة القتال بين الجماعات المقاتلة والحكومة في غرب سوريا.
وأوضح المسلط أن الانسحاب الروسي قد يكون له تداعيات بعيدة المدى على مسار الحرب في سوريا، قائلًا: "إن ما أبقى الأسد في السلطة هو وجود القوات الروسية".
وتجرى المحادثات في جنيف في إطار مسعى دبلوماسي بدأ بدعم أمريكي روسي لإنهاء الحرب المستمرة منذ 5 سنوات والتي راح ضحيتها أكثر من 250 ألف شخص، وسببت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود تنظيم داعش.
وأضاف المسلط أن المطلب الرئيسي للهيئة العليا للمفاوضات المدعومة من السعودية سيكون تشكيل حكومة مؤقتة دون وجود الأسد في إطار خريطة طريق ترعاها الأمم المتحدة.
وقال: "حرصنا أن تبدأ هذه المفاوضات اليوم.. بمناقشة هيئة الحكم الانتقالي.. هيئة الحكم الانتقالي هي ضمانة لكل السوريين بدلًا من أن تكون حكومة وحدة وطنية".
وتابع قوله: "حكومة وحدة وطنية هي كالحكومة الحالية عبارة عن وزارات لكن من يملك توجيههم وتعيينهم هو رأس النظام، هذا غير مقبول لدى السوريين".
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز