خبراء: 4 رسائل لـ"رعد الشمال" في مقدمتها أمن الخليج

خبراء تحدثوا، في تصريحات منفصلة لبوابة "العين" الإخبارية، عن الرسائل التي بعثت بها مناورة "رعد الشمال".

قال خبراء عسكريون، إن مناورة "رعد الشمال"، التي انتهت قبل أيام، وجمعت جيوش 20 دولة عربية وإسلامية، بالسعودية، بالإضافة لقوات درع الجزيرة، إن حملت 4 رسائل أساسية، في مقدمتها أن أمن الخليج خط أحمر.

وأضاف الخبراء، في تصريحات منفصلة لبوابة "العين" الإخبارية، أن المناورات حملت عدة رسائل وهي الرغبة العربية في تحقيق التلاحم والترابط بين الدول العربية والإسلامية، والقدرة على تنفيذ مهام مشتركة لمواجهة التحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، إلى جانب التأكيد على أن التدريبات ليست موجهة ضد دولة بعينها.

وقال اللواء ثروت نصيري، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن المناورة ضمت 350 ألف جندي، وشملت القوات الجوية والبحرية والبرية، ونجحت في إبراز القدرات القتالية العالية التي تتمتع بها القوات العسكرية المشاركة وإظهار أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية.

وأشار إلى أن التدريب يؤكد أن أمن الخليج خط أحمر لا يمكن تجاوزه، بالإضافة إلى تأكيد عمق العلاقات بين الدول المشاركة.

وأوضح أن حضور قادة الدول المشاركة يمثل تأكيدًا لوقوف العرب صفًّا واحدًا لمواجهة التهديدات التي تحيط بالعرب، وهذه المناورة ليست موجهة ضد أي دولة أخرى، ولكنها تصب في صالح إظهار كفاءة الدول المشاركة عسكريًّا .

وقال اللواء محمد الغباري، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن التدريب يشير إلى أنه يمكن تحقيق حلم القوى العربية الشاملة، ويؤكد أن التدريب المشترك أساسي ويهدف إلى رفع كفاءة القوات المشتركة في التحالف وتوحيد مفهوم لمسرح أرض العمليات .

ولفت إلى تنوع القوات المشاركة في التدريب والتي شملت القوات البرية والجوية والبحرية، وهو ما يثبت أن الدول العربية قادرة علي هذا العمل بسهولة وليس لديها أي صعاب وأنها قادرة علي مواجهة أي تحديات .

وأكد أن نمط التدريب وأسلوبه يحمل دلالة قوية تشير إلى كفاءة القوات العربية، كما أن هذا التدريب ليس منوط به دولة معينة أو جيش معين، لكنه وحد المفهوم لدي الدول المشاركة فيه، وهذا التدريب يمكن استخدامه لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي .

ورأى اللواء عبد المنعم سعيد، الخبير العسكري، أن المناورات المشارك فيها أكثر من دولة تساهم في تبادل الخبرات بين العناصر المشاركة في التدريب وتبادل معرفة نقاط القوة والضعف .

وقال اللواء طلعت موسي، الخبير العسكري، إن "رعد الشمال" أكبر مناورة بعد "عاصفة الصحراء" حيث يشارك بها  أكثر من 20 دولة عربية واسلامية ضد الأعمال الارهابية التي تتعرض لها الدول الإسلامية، لذلك تعد أكبر التدريبات خلال الفترة الماضية.

وأضاف "رعد الشمال" ساهمت في تبادل الخبرات بين الدول من حيث تنوع الأسلحة والقيادة والسيطرة لهذه المنظومات المختلفة؛ حيث استمر التدريب لمدة 15 يومًا، خلافًا لوصول العناصر المشتركة قبلها، وهذا التدريب نتج عنه توحيد الأساليب والتعاون وأساليب القيادة والسيطرة، مشيرًا إلى أن التدريب ساهم في تدريب القوات المشاركة علي  مسرح جديد من مسارح العمليات واختلاف درجات الحرارة العالية .

من جانبه قال اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري، إن المناورة تبعث برسالة أن الأمن القومي العربي وحدة واحدة، وارتباط كبير في مواجهة الإرهاب ودعم استقرار المنطقة العربية.

وقال اللواء طه محمد  السيد، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن أي تدريب يتم الآن بين  الدول العربية ليس بالضرورة أن يكون موجهًا ضد أحد، لافتًا إلى أن المناورات العسكرية الهدف منها التنسيق وإظهار قدرات الجيوش في الميدان.