وزير مصري: تحليل "الفاو" يحدد مستقبل إمدادات القمح
ورفض شحنات يثير أزمة ثقة مع موردين عالميين
مسؤول مصري قال إن بلاده ستسمح بواردات القمح التي تحوي نسبة ضئيلة من "الإرجوت" في وقت عطلت الخلافات شحنات متجهة إلى القاهرة
قال وزير الزراعة المصري، إن بلاده ستسمح بواردات القمح التي تحوي نسبة ضئيلة من "طفيل الإرجوت"، بينما تحاول الهيئات الحكومية حل الخلاف الذي عطل الشحنات المتجهة إلى القاهرة أكبر مشتر للقمح في العالم.
وأضاف الوزير عصام فايد أن مسؤولة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) التي استدعيت لحل الخلاف على أساس علمي لم تتلق جدولًا زمنيًّا.
وقال فايد: "لن أضغط على أي أحد، مضيفاً "أتابع الأمر للتأكد من إتمامه بأسرع ما يمكن لكنه يستغرق وقتًا ولا أستطيع أن أقول لك كم سيستغرق حاليًا".
ويتناقض موقف فايد بشأن مستويات الطفيل المقبولة في الواردات تناقضًا مباشرًا مع مسؤولي إدارة الحجر الزراعي الذين يقولون إنه لن يسمح بأي نسبة من الإرجوت في الشحنات لحين تعديل القوانين.
وأدى الخلاف بين الحجر الزراعي المصري ووزارتي الزراعة والتموين بخصوص المستويات المسموح بها للإرجوت -وهو فطر شائع في الحبوب- إلى رفض سلسلة شحنات من القمح وأزمة ثقة مع الموردين العالميين.
وواصل المتعاملون إبداء اعتراضهم بالإحجام عن المشاركة لتتراجع عروض بيع القمح في المناقصات تراجعًا حادًّا، وفي مناقصة جرت اليوم لم تتلق هيئة السلع التموينية سوى 6 عروض مقارنة مع متوسط نحو 15 عرضًا قبل الأزمة.
والتزم سعد موسى المدير السابق لإدارة الحجر الزراعي الذي جرى تغييره في 6 من مارس/آذار بلائحة ترجع إلى عام 2001 تحكم عمل الإدارة وتنص على عدم قبول أي نسبة من الإرجوت.
ودافعت وزارتا الزراعة والتموين المصريتين عن قبول مستويات ضئيلة لا تزيد على 0.05% وهو معيار عالمي شائع منصوص عليه في مواصفات القمح المصرية الصادرة عام 2010.
وعطل موقف موسى مناقصات شراء القمح وأثار إمكانية نقص السلعة الاستراتيجية التي يعتمد عليها فقراء مصر من خلال برنامج ضخم للخبز المدعم.
وقال فايد: "هذا ينبغي أن يتوقف لأنه أصبح قضية كبيرة... نتجه إلى مشكلة أمن قومي".
وفي اليوم التالي لعزل موسى صدر إعلان بتكليف خبيرة في الفاو بإجراء تحليل لمخاطر الإرجوت وتقديم توصيات عن مستويات الأمان.
وقال فايد: "لا مشكلة شخصية بيني وبين موسى لكن ما يهمني هو مصلحة مصر والشعب المصري".
وأضاف "لدي رأي علمي وأريد تغيير المواصفات المصرية ثم هناك تدابير معينة ينبغي أن آخذها.. موسى لم يسلك هذا الطريق".
وتابع فايد إن تحليل المخاطر الذي يجري حاليًا قد يشمل عملًا ميدانيًّا، وقد يستغرق أسابيع أو شهورًا.
ولا يوجد مؤشر حتى الآن على توصية خبيرة الفاو.
وقال الوزير المصري: "قد توصي بصفر أو 0.05 أو 0.04 %.
وسيلتقي فايد بالخبيرة للمرة الأولى غدًا الخميس لدى عودته إلى القاهرة.
ارتباك
لكن الموردين العالميين الذين اعتادوا على تقديم عروض القمح بشكل منتظم في المناقصات الحكومية المصرية يرغبون في مزيد من الوضوح قبل العودة إلى أكبر عميل لهم.
وقال فايد، إنه لحين التوصل إلى رأي نهائي فإن مصر ستقبل بشحنات القمح التي لا تزيد مستويات الإرجوت فيها على 0.05%.
وأضاف أنه "نحن ملتزمون بالمواصفات المصرية حتى ذلك الحين" مشيرًا إلى مواصفات 2010.
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA=
جزيرة ام اند امز