بينما تشهد مواقف النظام السوري والمعارضة تباعدا، ظهر واضحا في "جنيف 4"، وحَّد الإعلان عن فيدرالية للأكراد شمال سوريا مواقفهما لأول مرة
بينما تشهد مواقف النظام السوري والمعارضة تباعدا، ظهر واضحا في مفاوضات "جنيف 4" التي تستضيفها العاصمة السويسرية، وحَّد الإعلان عن فيدرالية للأكراد في شمال سوريا مواقفهما لأول مرة منذ بداية النزاع الذي دخل عامه الخامس.
وأعلن الأكراد في سوريا، الخميس، نظاما فيدراليا في مناطق سيطرتهم في شمال البلاد خلال اجتماع عُقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة.
وقال سيهانوك ديبو، مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الأكبر في سوريا، إنه "تم إقرار النظام الفيدرالي في روج آفا - شمال سوريا"، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق على تشكيل مجلس تأسيسي للنظام ونظام رئاسي مشترك".
ورفضت كل من دمشق والائتلاف السوري المعارض هذه الخطوة، وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية إن الحكومة "تحذر أي طرف تسوّل له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية تحت أي عنوان كان، بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان" في محافظة الحسكة شمال شرق.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن المصدر في وزارة الخارجية تأكيده أن "طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية (...) ولا قيمة قانونية له".
وشدد على انه لن يكون للإعلان "أي أثر قانوني أو سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي طالما أنه لا يعبّر عن إرادة كامل الشعب السوري بكل اتجاهاته السياسية وشرائحه المتمسكين جميعا".
ومن جهته أكد الائتلاف السوري المعارض في بيان "لا مكان لأي مشاريع استباقية تصادر إرادة الشعب السوري"، وحذر "من أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري".
وشدد الائتلاف على أن "تحديد شكل الدولة السورية، سواءً أكانت مركزية أو فيدرالية، ليس من اختصاص فصيل بمفرده أو جزء من الشعب، أو حزب أو فئة أو تيار"، بل سيتم ذلك "بعد وصول المفاوضات إلى مرحلة عقد المؤتمر التأسيسي السوري الذي سيتولى وضع دستور جديد للبلاد".
aXA6IDE4LjExOS4xOS4yMDUg جزيرة ام اند امز