جنوب "بيت لحم" منطقة عسكرية مغلقة وسط حملات دهم واعتقالات
قوات الاحتلال أعلنت عن إحدى بلدات الضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة، فيما شنت حملة دهم واعتقال في أرجاء متفرقة من الأراضي الفلسطينية
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، عن إحدى بلدات الضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة، فيما شنت حملة دهم واعتقال في أرجاء متفرقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الناشط الشبابي أحمد طقاطقة، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية فجرًا، وداهمت عشرات المنازل ونكلت بسكانها، فيما تم إعلان البلدة منطقة عسكرية مغلقة، بعد أن جرى محاصرتها الليلة الماضية.
وذكر طقاطقة أن قوات الاحتلال وعلى مدار نحو 5 ساعات أجرت تحقيقات ميدانية مع المواطنين واعتقلت الشاب عبد يوسف طقاطقة 20 عاما.
كانت مسيرة حاشدة جابت شوارع البلدة جنوب مدينة بيت لحم ليل الخميس/الجمعة، تنديدا بإعدام قوات الاحتلال الشابين علي الكار، وعلي طقاطقة، صباح أمس الخميس قرب محافظة سلفيت .
وذكر طقاطقة أن المئات من الأهالي وعددًا من الملثمين شاركوا في المسيرة ورددوا هتافات منددة بالاحتلال وفرضه حصارا على البلدة، وإغلاق مداخلها بالسواتر الترابية.
وادعت قوات الاحتلال أن الشهيدين أقدما على طعن مستوطِنة قرب المستوطنة المقامة على أراضي نابلس وسلفيت، ما أدى لإصابتها بجروح وصفت بأنها متوسطة، قبل أن يتم إطلاق الرصاص عليهما وقتلهما على الفور.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم بعد الاعتداء عليهما من قبل المستوطنين في داخل أحد مصانع الحجر القريبة وهما الشابان عيسى أنور ومحمود عارف.
كما شهدت بلدة العبيدية اقتحام قوة أخرى من جيش الاحتلال تخلل ذلك مداهمات وتنكيل بالمواطنين، وفق مصدر محلي.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي رام الله والبيرة واندلعت مواجهات في حي المصيون، وتكرر السيناريو ذاته في بلدات بيت دقو وسلواد وبيت ريما.
وفي القدس المحتلة، داهمت قوات الاحتلال منطقة الرام ومحيط الجدار والعيسوية، وشنت عمليات دهم واسعة للمنازل.
من جانب آخر، أغلقت قوات الاحتلال ولعدة ساعات الحواجز الموجودة حول مدينة نابلس بما فيها معبر عورتا؛ ما عرقل حركة دخول وخروج مئات المواطنين.
شاؤول آرون.. أسير أم قتيل
على الصعيد الإسرائيلي، تغيب أفراد عائلة الجندي شاؤول آرون الذي فقد خلال الحرب على غزة صيف 2014، عن مراسم رسمية جرت أمس، لإحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى الذين ليس معروفا مكان دفنهم.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن عائلة الجندي ترفض قرار الجيش بأن ابنها قتل أثناء الحرب، وكانت قد قدمت طلبا إلى الجيش الإسرائيلي بتغيير مكانته إلى "أسير حرب".
ونقلت الإذاعة عن أفراد العائلة تحميلهم القيادة الإسرائيلية وقيادة الجيش مسؤولية إعادة الجندي لأنهم هم الذين أرسلوه إلى الحرب.. وهذه هي المرة الثانية التي تغيب فيها العائلة عن المراسم.
كان الذراع المسلح لحركة حماس أعلن خلال الحرب على غزة، أسر شاؤول آرون، ونشرت تفاصيل عن بطاقته ورقمه العسكري دون أن تحدد مصيره، بيد أن إسرائيل أعلنت لاحقا أن استنتاجاتها توصلت إلى أنه قتل، دون العثور على جثته.
وفي السياق، أعلنت القناة العبرية العاشرة، عن استنتاج طبي وعلمي أجراه البرفيسور في مجال جراحة المخ والأعصاب تسفي رام، أظهر أنه لا توجد فرصة لإمكانية بقاء شاؤول على قيد الحياة.
وبحسب القناة، فإن عائلة الجندي طلبت دراسة نتائج الحادثة من قبل كبار أطباء الجيش الإسرائيلي، فتم تكليف رام بدراسة النتائج الخاصة بالعملية من خلال ما يتوفر من بقايا ملابس الجندي والخوذة وغيره.
وأوضحت الاستنتاجات التي قام بها البرفيسور رام أن الجندي شاؤول تعرض لإصابة قاتلة في الرأس بما لا يدع مجالا للشك بأنه أصيب بجروح قاتلة لا يمكن أن يكون هناك فرصة لبقائه على قيد الحياة، مشيرًا إلى أنه من الخوذة يتبين أنه تعرض لرصاصة اخترقت الخوذة بطريقة المدخل والمخرج.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز