السلطات التركية تعترض مئات المهاجرين حاولوا عبور بحر إيجة
مسؤول أمني محلي بارز قال إن السلطات اقتادت نحو 1200 مهاجر، كثير منهم اعتقلوا في البحر والآخرون في نزل كانوا يقيمون بها على ساحل تركيا.
اعترضت السلطات التركية سبيل مئات المهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، الجمعة، في عملية كبرى اشتركت فيها سفن حرس الحدود وطائرات الهليكوبتر، وذلك في الوقت الذي أبرم فيه القادة الأوروبيون اتفاقًا مع أنقرة لوقف الهجرة غير الشرعية.
وقال مسؤول أمني محلي بارز، إن السلطات اقتادت نحو 1200 مهاجر -كثير منهم اعتقلوا في البحر والآخرون في نزل كانوا يقيمون بها على ساحل تركيا على بحر إيجة- إلى صالة رياضية في مدينة ديكيلي.
وقال مسؤولون، إن المهاجرين وأغلبهم من سوريا وأفغانستان سيتم استجوابهم لتحديد هوياتهم واتخاذ قرار بشأنهم.
وقال عصام خطيب (27 عامًا) الذي هرب من دمشق وكان من بين المحتجزين: "أعتقد أن الكثير من الناس يهربون من الحرب إلى أوروبا، وأعتقد أنها (مشكلة)".
وعبر عن الرأي السائد بين المهاجرين بأنهم إذا تمكنوا من الوصول الجزر اليونانية سيكون بوسعهم بعد ذلك الاستقرار في أوروبا.
وقال متحدثا بالإنجليزية: "إذا أعطتنا تركيا حق اختيار البلد التي نعيش فيه؛ فهذا أمر جيد، لكن أعتقد أننا في اليونان لدينا الحق في الاختيار .. كلنا نريد (الذهاب) بطريقة شرعية ربما ليس عبر البحر."
وفي بروكسل صدق القادة الأوروبيون على اتفاق مثير للجدل مع تركيا بهدف وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا مقابل ميزات مالية وسياسية لأنقرة.
ويهدف الاتفاق إلى إغلاق الطريق الرئيسي الذي استخدمه مليون شخص لعبور بحر إيجة إلى اليونان قبل التحرك شمالًا إلى ألمانيا والسويد العام الماضي. لكن شكوكًا عميقة ما زالت قائمة بشأن قانونيته وقابليته للتنفيذ.
وتؤوي تركيا أكثر من 2.7 مليون لاجئ سوري ومن غير المرجح بالنسبة للكثيرين منهم أن تنحسر رغبتهم في الرحيل إلى أوروبا مع بدء تنفيذ الاتفاق. ويخشى مسؤولون أن يركز مهربو البشر على طرق جديدة للوصول إلى أوروبا.
وقال مهاجر سوري وصل إلى مدينة إزمير التركية على ساحل بحر إيجة: "تركنا سوريا وجئنا إلى تركيا لكن الحياة هنا مكلفة وصعبة .. نريد أن نذهب إلى أوروبا ونريد أن يساعدنا أحدهم قليلًا".
aXA6IDMuMTI5LjIxNi4xNSA= جزيرة ام اند امز