تونس تحيي الذكرى الأولى لضحايا هجوم متحف باردو
وسط أجواء مشحونة بالعواطف أحيت تونس الجمعة الذكرى الأولى لضحايا هجوم متحف باردو الذي أودى بحياة 20 سائحا
بحضور رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية ورجال الثقافة، أحيت تونس، الجمعة، الذكرى الأولى لضحايا هجوم متحف باردو الذي أودى بحياة 20 سائحا، وسط أجواء مشحونة بالعواطف والتأثر البالغ.
احتفالات الذكرى الأولى لضحايا الهجوم الذي شنه مسلحان على سياح أجانب، بدأت بوضع لوحة فسيفسائية بطول 12.5 مترا وعرض 2.5 متر تحمل صور وأسماء ضحايا الهجوم بحديقة المتحف. وقدمت فرقة الأوركسترا الفيلهارموني بقيادة شادي القرفي معزوفة "باردو" التي ألفها الموسيقار الفرنسي هنري بوبال قبل نحو 126 عاما إضافة لمعزوفة "فور" لبافان فور وإلقاء مقاطع شعرية.
رئيس الحكومة التونسية قال في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الأولى "مهما كانت التضحيات فإننا سننتصر على الإرهاب وسنقضي على هذه الآفة ونقتلعها من جذورها". وأضاف قائلا "إن الارهابيين توهموا أنهم باعتدائهم الشنيع على المتحف وسفك دماء الأبرياء العزل سيقوّضون استقرار البلاد ونظامنا الجمهوري وينسفون نمطنا المجتمعي ويبثون الفوضى والخراب ولكن محاولاتهم اليائسة منيت بالفشل الذريع بفضل صلابة الجبهة الداخلية وتلاحم الشعب".
وتابع "الثقافة تبقى عنصرا أساسيا في مقاومة الإرهاب وتحصين المجتمع من مخاطر التطرف والانغلاق والكراهية وفي إشاعة الفكر المستنير".
وأشار الصيد إلى معركة بن قردان التي تصدّت فيها قوات الأمن لهجوم متشددين في شرق تونس في وقت سابق هذا الشهر، بوصفها تأكيدا على أنه "لا مكان للإرهاب ولا حاضر ولا مستقبل له في بلادنا، وأن التونسيين والتونسيات والمؤسستين الأمنية والعسكرية يظلون حصنا منيعا في مواجهة عصابات الإرهاب والقتل والإجرام".
من جانبها، قالت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث، سنيا مبارك، إن هذه المناسبة لا تحتفي فقط بشهداء الثقافة والحب والحياة بل بالإنسانية وقيمها الخالدة حضارة وانفتاحا ومعرفة وعشقا، ودعت لضرورة التصدي لكل من يتخذ الموت منهجا وغاية وسلوكا بموسيقى الحب وقصائد الحرية ورسوم الحياة وفنون الأمل.
وكانت تونس حوّلت ذكرى الهجوم إلى حدث فني بعنوان "ليالي متحف باردو" تنطلق يوم 20 مارس وتستمر أربعة أيام.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز