الطلاب المسلمون ببريطانيا مضطرون لدراسة المسيحية للنجاح
الحكومة فرضت تعليم ديانتين بالمرحلة الثانوية
في إطار مساعيها لمكافحة التطرّف فرضت بريطانيا تعليم التلاميذ في المرحلة المتوسطة دينين مختلفين
فرضت الحكومة البريطانية، في إطار مساعيها لمكافحة التطرّف، تعليم التلاميذ في المرحلة المتوسطة دينين مختلفين.
ومن المقرر أن يخضع التلاميذ لامتحانين في الدينين للنجاح في شهادة "جي سي أس إي" أو "الشهادة العامة للمرحلة الثانوية" المعادلة في النظام الفرنسي لـ "البروفيه" (الشهادة المتوسطة)، حسب صحيفة "الحياة" اللندنية.
وكان الهدف، كما هو واضح، لكن غير معلن صراحة، أن يتعرّف التلاميذ المسلمون على تعاليم وتقاليد دينية لمواطنين بريطانيين غيرهم ينتمون إلى ثقافات وأديان مختلفة.
وحددت شهادة المرحلة الثانوية لأنها تتناول التلاميذ الذين يمرون بمرحلة الانتقال من الطفولة إلى النضوج، لإرغامهم في هذه المرحلة الحساسة من عمرهم على تكوين فكر "منفتح" على أتباع الديانات الأخرى.
وبما أن إجراء من هذا النوع لا يمكن أن يستهدف أتباع دين واحد فقد على المدارس في بريطانيا التي باتت مجبرة على تعليم تلامذتها دينين مختلفين وامتحانهم فيهما قبل نيل شهادة المرحلة الثانوية.
ويتم تعليم التلاميذ في بريطانيا الأديان والثقافات المختلفة في العالم، لكن التعديل الحكومي الجديد طال تحديداً المرحلة الثانوية التي باتت تتألف من اختبار في مادتين دينيتين وليس ديناً واحداً.
واختارت المدارس الإسلامية تعليم الدين المسيحي، إلى جانب الإسلام، كي يتعلّم تلامذتها دين الغالبية العظمى من أهل البلد الذي يعيشون فيه وباتوا جزءاً لا يتجزّأ من تركيبته الدينية والإثنية.
وكانت المدارس الإسلامية تتوقع بدورها أن تلجأ المدارس المسيحية إلى اختيار الإسلام كمادة ثانية إجبارية تعلّم للتلامذة ويختبرون فيها إلى جانب الدين المسيحي. لذا، شكّل قرار المدارس الكاثوليكية تحديداً اختيار اليهودية كمادة ثانية إلزامية للتلاميذ إلى جانب المسيحية صدمة لكثيرين من ممثلي المجتمع المسلم في بريطانيا، الذين كانوا يأملون بأن يختار الإسلام وليس اليهودية كمادة ثانية للمرحلة الثانوية.