"أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك شعلة عطاء للأمومة والطفولة

الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" صاحبة مسيرة عطاء للأمومة والطفولة تمتد لأكثر من 43 عاما داخل وخارج الإمارات

الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" صاحبة مسيرة عطاء حافلة بالإنجازات، بدأتها بإنشاء أول تجمع نسائي في الإمارات قبل 43 عاما لتمتد شعلة عطائها للأمومة والطفولة إلى خارج الإمارات.

وتحتفل دولة الإمارات في الرابع وعشرين من شهر مارس بالذكرى السنوية الحادية عشر لحصول الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على لقب "أم الإمارات" في عام 2005.

ولم يكن غريباً أن يمنح الشعب الإماراتي هذا اللقب للشيخة فاطمة، التي كرّست وقتها ومجهودها للنهوض بأوضاع المرأة والطفل الإماراتي على مدار سنوات عديدة، مما جعلها شعلة أضاءت الطريق أمام النساء، وذللت الكثير من العقبات أمامهن.

وتحفل مسيرة الشيخة فاطمة بنت مبارك بالعديد من المبادرات التنموية والخيرية داخل وخارج دول الإمارات.

ففي عام 1973 افتتحت سموها جمعية "المرأة الظبيانية"، حيث كانت الجمعية أول تجمع نسائي في إمارة أبو ظبي لتنطلق المرأة الإماراتية بعدها في باقي إمارات الدولة، وتنطلق معها نهضة شاملة في جميع التخصصات والمجالات النسوية.

وأسست في أغسطس 1975 الاتحاد النسائي العام، وأتبعته بالعديد من الجمعيات والمؤسسات والمراكز النسائية المحلية والعربية والدولية، ومن بينها تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومؤسسة التنمية الأسرية، ومنظمة المرأة العربية، وصندوق المرأة اللاجئة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازت للشيخة فاطمة، فقد أطلقت استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في دولة الإمارات عام 1975، ورعاية مهرجان الأسر المنتجة منذ العام 1997، وإطلاق جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأسرة المثالية عام 1997، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الانمائي للمرأة "اليونيفيم" عام 2002 وتحديثها في عام 2015.

كما قامت "أم الإمارات" برعاية برنامج تعزيز دور البرلمانيات العربيات "2006-2008"، وإطلاق شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر والاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية عام 2008.

وكل ذلك إضافةً إلى تمويل مشروعات إغاثة ورعاية الأيتام والأطفال الفلسطينيين في لبنان، ودعم العديد من منظمات العمل الخيري والإنساني في الوطن العربي والعالم، مما جعل وفدا من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" تشيد بجهود الشيخة فاطمة في مجال إدماج قضايا المرأة ببرامج التنمية وتعزيز وجودها في مواقع العمل والإنتاج.

كما أشادت "الفاو" بدعم "أم الإمارات" الدائم للمنظمة، وحرص الشيخة فاطمة على تقديم أفضل رعاية صحية للطفل والمرأة في دولة الإمارات من خلال المشروعات الصحية، ومبادرتها لتعزيز قدرات المرأة الإماراتية في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، باعتبارها من الأنشطة الاقتصادية المهمة في اقتصاد الدولة.

ولم تنسَ "أم الإمارات" الأطفالَ فأطلقت مبادرة أيادي العطاء لعلاج أمراض البصر وتشوهات الأطفال عام 2008، حيث كان لهذه المبادرة تأثير كبير في الأخذ بأيدي هولاء الأطفال ومساعدتهم.

والمشاركة في المنتديات والمحافل الدولية كان على رأس اهتمام الشيخة فاطمة ومن بينها مؤتمر المرأة العالمي في المكسيك عام 1975، ومؤتمر الطفولة في تونس عام 1979، والمؤتمر الإقليمي الثالث للمرأة في الخليج والجزيرة العربية في الكويت عام 1981، واستضافة ورعاية حلقة دراسية حول "الأوضاع السكانية والأسرية للمرأة بدول الخليج العربي" عام 1986، واستضافة ورعاية المؤتمر العربي الحادي عشر للمرشدات العربيات عام 1988، ورعاية مشروع "جمع تراث المرأة في الإمارات" عام 1991، والمؤتمر الإقليمي للمرأة والتنمية في تونس عام 1993.

ورعت الشيخة فاطمة، المشاركة في المؤتمر العالمي للسكان والتنمية في القاهرة عام 1994، والمؤتمر العالمي الخامس لتعليم الكبار عام 1997، ورعاية "قمة سيدات الأعمال في منظمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" بأبوظبي عام 2006، ورئاسة مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة عام 2008، ورعاية مؤتمر الأطفال العربي الدولي الـ 30 في الأردن عام 2010، ورعاية المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات في العامين 2011 و2012، ورعاية المؤتمر الدولي لرياضة المرأة في أبوظبي عام 2012.

aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg

جزيرة ام اند امز