الجيش اليمني يحرر "حريب" بمأرب.. واستنفار بميناء الغاز بشبوة

الجيش اليمني يسيطر على مدينة حريب بمأرب بالكامل بإسناد من طيران التحالف ويعلن الاستنفار بميناء الغاز بشبوة.

تمكن الجيش اليمنى والمقاومة الشعبية، اليوم، من تحرير مدينة حريب بالكامل من مليشيات الحوثي وصالح، بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش والمقاومة، استمرت منذ أمس السبت بإسناد مباشر من طيران التحالف العربي، حسبما أكد قائد اللواء 26 مشاه بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن العميد الركن مفرح بحيبح .

وقال العميد بحيبح لـ"بوابة العين" الإخبارية إن "الجيش والمقاومة يتوجهان حاليا باتجاه مديرية العين التابعة لمحافظة شبوة لتحريرها، ومن ثم الالتحام بقوات الجيش والمقاومة في شبوة".

وأشار إلى أن تحرير مدينة حريب جاء بإسناد من طائرات التحالف التي شنت غارات عنيفة على عدد من المواقع التابعة للمليشيات بالمدينة".

وجاء تحرير حريب بعد يوم واحد من سيطرة المقاومة والجيش اليمني على مدينة عسيلان بمحافظة شبوة.

وفي محافظة الجوف شمالي اليمن، أكدت مصادر ميدانية مقتل 2 وجرح 6 آخرين من أقارب ومرافقي محافظ المحافظة اللواء حسين العجي العواضي، في مواجهات عنيفة اليوم مع ميليشيا الحوثي وصالح، خلال عملية تحرير مديرية "المتون" غرب المحافظة.

وأكدت المصادر أن مقتل وجرح مرافقي المحافظ جاءت أثناء عملية تطويق مجموعة من مسلحي المليشيات في المتون وأسرهم، بعد ساعات من المواجهات.

وكانت عملية عسكرية انطلقت بقيادة محافظ الجوف، وقائد المنطقة العسكرية السادسة، وقائد لواء النصر تمكنت خلالها المقاومة والجيش اليمني، من تحرير العديد من المواقع في مديرية المتون، بينها وادي ونقطة الجرعوب ومعيمرة ووادي مذاب.

وسيطر الجيش اليمن والمقاومة، على معظم مناطق مديرية المتون في الجوف بعد معارك عنيفة مع الحوثيين.

وقالت المصادر الميدانية إن "قوات الجيش والمقاومة الشعبية أطلقا عملية واسعة لتطهير المتون من عناصر مليشيا الحوثي وقوات صالح".

إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية أن لجنة حماية ميناء تصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة بالحاف بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن أعلنت الاستنفار ورفعت مستوى اليقظة الأمنية والجاهزية لحماية ميناء بلحاف للغاز، بعد ساعات من انطلاق معركة تحرير مديريات بيحان الثلاث من مليشيات الحوثي وصالح، وتحسبا لأي هجوم قد تتعرض له المنشأة الإستراتيجية.

وقالت المصادر إن :"لجنة المقاومة الشعبية المكلفة بحماية بلحاف عقدت استثنائيا لها بمنطقة بئر علي بحضور كافة قادة المواقع والنقاط الأمنية الخاصة بحماية بالحاف، وقرر الاجتماع رفع مستوى اليقظة الأمنية والجاهزية، وتعزيز دور مواقع ونقاط الأمن الممتدة على طول الشريط الساحلي بمديرية رضوم، وتشكيل غرفة عمليات ترتبط بكافة المواقع والنقاط الأمنية والجهات الأمنية والعسكرية في المديرية والمحافظة، وتشكيل قطاعات أمنية محددة النطاق والأهداف .

معارك شرسة بتعز

وفي مدينة تعز، تواصلت المعارك الشرسة بين قوات الشرعية ومليشيات الحوثي وصالح، فيما كثفت طائرات التحالف من غاراتها على مواقع وآليات وتجمعات المتمردين شمال وغرب وشرق المدينة، وكبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وقال قائد ميداني للمقاومة الشعبية لـ"بوابة العين" الإخبارية إن "المعارك مستمرة وبشكل متواصل منذ مساء أمس السبت واشتدت وتيرتها، منذ فجر اليوم في منطقة الربيعي غرب تعز ومنطقة ثعبات شرقا، بعد وصول تعزيزات كبيرة للمليشيات من مدينة المخاء ومحافظة الحديدة".

وقال المصدر إن "مليشيات الحوثيين وقوات صالح دفعت بتعزيزات كبيرة، وآليات ثقيلة إلى الجبهة الغربية في محاولة منها لاستعادة مواقع حررتها المقاومة والجيش اليمني وقطع طريق الضباب التي تعتبر الطريق الوحيد حاليا بين عدن وتعز بهدف منع تعزيزات التحالف من الوصول إلى تعز.

وهاجمت المليشيات مواقع المقاومة في جبهة الضباب ومقر اللواء 35 مدرع غربا، إلا أنها جوبهت بمقاومة شرسة وصمود كبير للمقاومة والجيش الذين صدوا هجوم المتمردين.

واندلعت مواجهات هي الأعنف في المنطقة، وما زالت مستمرة منذ أمس وحتى صباح اليوم، وقتل فيها أركان حرب اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية العقيد محمد العوني وعدد من أفراد الجيش والمقاومة، فيما قتل وجرح عشرات المتمردين"، مؤكدا أن المقاومة والجيش تمكنا من إحراز تقدم في منطقة الربيعي الواقعة على الخط الواصل بين تعز والحديدة، وسيطرت على "تبة الخلوة ويعلى وتبة الشيخ سعيد"، وفرت المليشيات من عدة مواقع في المنطقة بعد تكبدها خسائر كبيرها وفشلها في اقتحام المواقع المحررة".

وقال المصدر إن "طيران التحالف تمكن من تدمير آليات تابعة للمتمردين شرق وغرب المدينة بينها دبابة ورشاش 37 وآخر عيار 12.7 ومخزن سلاح".

وقصف طيران التحالف "مخازن جامع بازرعة شرق المدينة، والتي حولتها المليشيات إلى مخزن للذخائر والألغام ومقرا لتجمعات المسلحين، وأدت الغارات إلى تدمير مخزن الذخائر والألغام وقتل وجرح عشرات المليشيات، فيما دمرت غارات أخرى دبابة وعربة صواريخ كاتيوشا في حديقة الحيوان بالحوبان، واستهدف الطيران أيضا تجمعات للمسلحين في محيط مركز الإصدار الآلي بالحوبان، قصف معسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، ونقطة الحصين بشارع الخمسين شمالا.

ومن جانبها، قالت مصادر طبية لـ"بوابة العين" الإخبارية إن مليشيات الحوثي وصالح ردت على خسائرها بقصف انتقامي من المدنيين، وارتكبت مجزرة جديدة في شارع 26 وسط المدينة حيث قصفت الحي بصواريخ الكاتيوشا، وخلف القصف أكثر من 20 قتيلا وجريحا أغلبهم نساء وأطفال".

قصف على صنعاء

وفي العاصمة صنعاء، تواصلت الغارات العنيفة منذ الساعات الأولى من فجر اليوم على معسكرات ومواقع الحوثين وقوات صالح، في مناطق متفرقة من العاصمة وبشكل مكثف جنوبا وشمالا، حيث قصفت فجر اليوم معسكر النهدين ودار الرئاسة ومعسكر الصمع بمديرية أرحب والمطل على مطار صنعاء الدولي.

وأكدت مصادر عسكرية أن الطيران استهدف مخازن أسلحة في قاعدة الصمع تابعة لقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت أيضا مواقع للمليشيات في منطقة الملكة بمديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، وقصفت أيضا مواقع وتجمعات للمتمردين في منطقة الجراف شمال العاصمة، واستهدفت مخازن أسلحة في معسكر الحفاء شرقا، وقصف الطيران مواقع وتجمعات للمتمردين في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران شمال صنعاء.

بدون التحالف لن تستقر عدن

وفي العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، أكد مصدر أمني مقتل جندي وجرح اثنين آخرين وثلاثة مدنيين، في مواجهات بين قوة أمنية ومسلحين بمديرية المعلا.

وقال محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي أن قوات الجيش والأمن لا يمكنها فرض الاستقرار في مدينة عدن بدون قوات التحالف العربي، مشيرا إلى أن قوات التحالف قامت بتأهيل عدد كبير من قوات الأمن والجيش وإعادة تأهيل بعض الضباط والأفراد، وأن العملية ما زالت مستمرة، إلا أن هذه القوات ما زالت غير قادرة بمفردها على تأمين المدينة.

واتهم المحافظ الزبيدي أحزابا سياسية باستغلال الأوضاع الراهنة للدفع باتجاه الفوضى والعمليات التخريبية في مدينة عدن، وتقديم الدعم لعناصر التخريب التي قال إنها تتلقى دعما متواصلا منذ فترة الحرب مع المليشيات الحوثية.

وأكد استمرار القوات الأمنية في تنفيذ الخطة الأمنية لتطهير المدينة بالكامل، مثمنا دور قوات التحالف التي قال "إنه لولاها لما حرزنا أي انتصار، وعلى رأسها قوات الإمارات والسعودية والبحرين والسودان".