أمريكا تلوم الفلسطينيين وتعد بمساعدات سخية لإسرائيل

نائب الرئيس الأمريكي ألقي اللوم على الفلسطينيين، في حين قال إن بلاده تجري مساعدات بقيمة مليارات الدولارات سنويا لإسرائيل

دعا نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكومة الإسرائيلية إلى إظهار التزامها بحل الدولتين لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين، وقال إن التوسع في الاستيطان يضعف احتمالات السلام.

وقال بايدن، في كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، وهي جماعة ضغط بارزة مؤيدة لإسرائيل، "إن عملية توسيع المستوطنات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية بشكل مطرد ومنهجي وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية يضعف في رأيي احتمال حل الدولتين."

وأضاف أنه لا يتفق مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن توسيع المستوطنات لن يتعارض مع أي جهود لتسوية الصراع.

وقال إن المنطقة تسير بدلا من ذلك على ما يبدو نحو حل يقوم على أساس دولة واحدة وهو ما وصفه بأنه "خطير".

وتابع إنه "لا توجد إرادة سياسية في الوقت الحالي بين الإسرائيليين أو الفلسطينيين للتحرك قدمًا بمفاوضات جادة، وهذا أمر مخيب للآمال بشكل لا يصدق."

لكن تحركات المسؤولين الفلسطينيين اليومية للتوصل إلى حلول للقضية في ظل تعنت إسرائيلي تدحض إلقاء نائب الرئيس الأمريكي اللوم عليهم.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت وبشكل متكرر عن استعدادها للتفاوض، كما دعمت مبادرة فرنسية رفضتها إسرائيل لإحلال السلام وحل الدولتين.

وتقول إسرائيل إنها تعتزم الإبقاء على الكتل الاستيطانية الكبيرة في أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه في المستقبل مع الفلسطينيين.

ويخشى الفلسطينيون أن يحرمهم التوسع الاستيطاني الإسرائيلي المخالف للقواعد والقوانين الدولية من قيام دولة تتوافر لها مقومات البقاء.

وأشار الفلسطينيون إلى أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي كأحد العوامل وراء انهيار محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة عام 2014، كما قوض تصاعد أعمال العنف خلال الأشهر الـ5 الماضية.

وقال "بايدن" في معرض حديثه عن الأزمة "أكدنا للطرفين ضرورة اتخاذ خطوات لها معنى لإظهار التزامهما بحل الدولتين تتجاوز مجرد الكلام".

وعقب انتقاده التحركات الفلسطينية في الأمم المتحدة التي تسعى لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، قابل أعضاء اللجنة الأمريكية-الإسرائيلية هذا الحديث بالتهليل.

وأضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة تجريان أيضًا محادثات بشأن اتفاق لتقديم مساعدات عسكرية سخية.

وقال عن اتفاق من المتوقع أن يساوي مليارات الدولارات سنويا لإسرائيل، وهي أكبر دولة تتلقى مثل هذه المساعدات الأمريكية، "ستكون بلا شك أكثر برامج المساعدات الأمنية سخاء في تاريخ الولايات المتحدة".

aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA=

جزيرة ام اند امز