الطموح يهزم الأسماء في موسم مثير للدوري الإنجليزي
الدوري الإنجليزي دخل مرحلة الحسم لموسم خيالي من حيث المنافسة غير المتوقعة من أندية خارج دائرة الترشيحات على اللقب والمربع الذهبي
قبل شهرين من نهاية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يقترب ليستر سيتي من اللقب، ولن يكون ضربا من الخيال أيضا إذا اعتقدنا أن توتنهام هوتسبير ووست هام يونايتد وساوثامبتون لديهم فرصة إكمال المراكز الأربعة الأولى.
وكانت فكرة احتلال تشيلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول أو حتى اثنين منهم المركز الخامس أو أدنى من ذلك لتثير الضحك قبل انطلاق الموسم في أغسطس آب الماضي.
لكن الخيال أصبح حقيقة جديدة في الدوري الأكثر ثراء في العالم.
ويحتاج ليستر - الذي كانت نسبته في الفوز باللقب في بداية الموسم واحدا من خمسة آلاف - إلى الفوز في ست من آخر سبع مباريات ليضمن تتويجه باللقب للمرة الأولى.
وتوتنهام الذي لم يفز باللقب منذ 1961 هو أقرب منافسيه ويحتل وست هام المركز الخامس بفارق الأهداف عن يونايتد صاحب المركز السادس، وبدأ يشم رائحة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى.
ويبتعد ساوثامبتون الذي حول تأخره بهدفين أمام ليفربول إلى فوز 3-2 أمس الأحد بفارق أربع نقاط عن مانشستر سيتي الرابع والمستمر في انتكاسته.
ويعلم جوزيه مورينيو جيدا أن السمعة الجيدة لم تعد تعني الكثير في الدوري الممتاز.
وأقيل المدرب الذي قاد تشيلسي للقب في الموسم الماضي في ديسمبر كانون الأول الماضي بعد هزيمته تسع مرات في أول 16 مباراة.
وتوقع في أغسطس الماضي بعد تعاقد فرق مثل كريستال بالاس وستوك سيتي ووست هام مع لاعبين ممتازين: "كل فريق يملك مجموعة جيدة للغاية من اللاعبين لذا أعتقد أن الأندية الكبيرة في انجلترا ستواجه صعوبات بسبب المنافسة."
وإحصائية واحدة كافية لتوضيح التحول في موازين القوى.
فمجموع نقاط تشيلسي وأرسنال ومانشستر سيتي ويونايتد أقل مما حصل عليه ليستر ووست هام وساوثامبتون وستوك ووست بروميتش البيون (241 نقطة مقابل 248 نقطة).
ويتوقع كثيرون عودة النتائج الطبيعية في الموسم المقبل حيث سينتعش مانشستر سيتي بوصول المدرب بيب جوارديولا وإعادة تشكيل تشيلسي للطاقم التدريبي بقيادة المدرب الجديد واحتمال تولي مورينيو تدريب يونايتد.
لكن مارك هيوز مدرب ستوك يعتقد أن أيام سيطرة الأندية الخمسة أو الستة الكبيرة قد انتهت.
ونقلت صحيفة التليجراف عن هيوز الذي اقترب فريقه من احتلال أفضل مركز له على الإطلاق في الدوري الممتاز: "هذا الموسم لن يكون استثنائيا. سيتكرر ذلك في الأعوام المقبلة واعتقد أن تغييرا في موازين القوى قد يحدث."
وأضاف "فرق الوسط أصبحت أكثر قوة. هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين تستطيع الأندية الكبيرة أن تضمهم لتصبح تشكيلتهم أفضل. يمكنك التعاقد مع أي عدد من اللاعبين. هناك العديد من المواهب التي ستريد الانتقال إلى الدوري الممتاز."
ومع العقد الجديد للبث التلفزيوني الممتد لثلاث سنوات بدءا من الموسم المقبل مع سكاي وبي.تي مقابل 5.13 مليار جنيه استرليني (7.38 مليار دولار) بزيادة 71 في المئة عن العقد الحالي فإن الفروق الكبيرة من المرجح أن تتقلص.
وتنظر الجماهير في أنحاء أوروبا -حيث يتنافس نادرا فريقان أو أكثر على اللقب، وفريق واحد في حالة فرنسا- هذه الأيام بعين الحسد تجاه الدوري الممتاز الذي لا يمكن التنبؤ بالفائز باللقب.
ولا عجب في قول خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني إن الدوري الممتاز سيصبح قريبا "دوري السلة الأمريكي لبطولات كرة القدم."
واتفق سلافن بيليتش مدرب وست هام الذي يمكن للاعبه ديميتري باييه الذي انضم مقابل عشرة ملايين جنيه استرليني أن يكون في التشكيلة الأساسية لأي فريق كبير مع الأمر.
وقال "الآن هي البطولة التي يتمنى أي لاعب الوجود بها. كل فريق في وضع يمكنه التعاقد مع لاعبين ممتازين."