أسوأ ما في الحرب الروسية الأوكرانية.. تعطيل أسطول الشحن العالمي

عقب أسبوع من الحرب الروسية الأوكرانية، بدأت شركات الشحن العالمية في بحث سبل تأمين أسطولها وطواقمها العاملة.

ويقدر الاتحاد الألماني لشركات الملاحة البحرية أنه لا يزال هناك حوالي 100 سفينة في الأسطول التجاري العالمي في البحر الأسود وبحر آزوف المجاور.

وقالت رئيسة الاتحاد، جابي بورنهايم، اليوم الأربعاء إن الاتحاد يفترض وجود العديد من السفن الألمانية بينها.

• تايم لاين.. برميل النفط صوب أسعار 2014: أرقام تاريخية
  

ولأسباب أمنية، لا يرغب الاتحاد في الإدلاء بتفاصيل عن أسماء السفن وشركات الشحن المعنية.

وقالت بورنهايم: "نطالب بالسماح لجميع السفن وطواقمها بمغادرة منطقة الصراع سالمة... على روسيا أن تحترم حرية الملاحة.

أضافت "يجب عدم مهاجمة السفن التجارية غير المشاركة في الصراع".

ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية

 وناشدت بورنهايم، طرفي النزاع "ضمان ألا يصبح الرجال والنساء الموجودين على ظهر السفن أيا كانت جنسيتهم ضحايا هذه الحرب، إلى جانب الشعب الأوكراني".

وبحسب بيانات الاتحاد، يشكل البحارة الأوكرانيين والروس أيضا جزءا مهما من أطقم سفن الأسطول التجاري الألماني.

• سلاح القمح الروسي في حوزة الصين.. تطورات خطيرة تسبق العقوبات
  

وذكر الاتحاد أن ""ما يقدر بنحو 5 آلاف بحار من كلا البلدين يؤدون خدمتهم على متن سفن ألمانية، وبعضهم حاليا على متن نفس السفن".

ووفقا لبيانات الاتحاد، يشكل البحارة الأوكرانيين والروس 14.5% من إجمالي 1.89 مليون بحار في جميع أنحاء العالم (ما يقرب من 200 ألف روسي و76 ألف أوكراني).

اضطراب سوق الشحن

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في اضطراب أسواق السلع، حيث يطال الصراع عمليات شحن البضائع.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الجمعة الماضية أن تقارير أشارت إلى أن سفينتي بضائع على الأقل أصيبتا منذ بدء قوات روسيا الهجوم على جارتها هذا الأسبوع.

وأضافت أن شركات التأمين إما لا تعرض تغطية تأمينية للناقلات أو أنها تطالب بزيادات هائلة للقيام بذلك.

أعلنت شركة "ميرسك" الدنماركية العملاقة للشحن أنها لن تقبل بأي طلبات جديدة غير أساسية من روسيا، في ظل العقوبات المفروضة على موسكو.

تعليق الحجوزات

وأفادت، في بيان أمس الثلاثاء، أشارت فيه إلى تداعيات العقوبات "سيتم تعليق الحجوزات من روسيا وإليها موقتا، باستثناء المواد الغذائية والإمدادات الطبية والإنسانية"، مضيفة أنها ستحاول مواصلة الالتزام بالحجوزات التي كانت قائمة قبل العقوبات.

وفي يوم الإثنين الماضي، قالت شركة النقل البحري الدنماركية أيه.بي مولر-ميرسك، إحدى أكبر شركات الشحن في العالم ومقرها كوبنهاجن إنها تدرس حاليا إمكانية وقف الحجوزات من وإلى روسيا بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.

ونقلت بلومبرج عن إشعار أرسلته ميرسك، أنها قد تتخذ القرار لحرصها على سلامة موظفيها وكذلك بسبب "العقوبات المتطورة بشكل مستمر والقيود المفروضة على روسيا".