نصائح الخبراء للادخار في مصر.. الدولار أم الذهب؟
يتوقع متعاملون أن يعاود الذهب الصعود مرة أخرى ما يمنح فرصة جيدة للشراء، مقابل استقرار العملة الخضراء في مصر
نصح خبراء في السوق المصري المتعاملين بتوجيه جانب من محفظة المدخرات نحو شراء الذهب في هذا التوقيت، للاستفادة من موجة الصعود المتوقعة حتى نهاية العام.
وفي المقابل أشار الخبراء إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي يمر بمرحلة استقرار مقابل الجنيه المصري، في ظل تحسن موارد وتدفقات النقد الأجنبي بالبلاد.
عيار 21 الأكثر تداولا
وسجل سعر الذهب في التعاملات الصباحية في مصر لعيار 21 الأكثر تداولا مستوى 824 جنيها للجرام، فيما بلغ عيار 24 سعر 942 جنيها.
وتحرك عيار ذهب 18 عند مستوى 706 جنيهات للجرام، وسجل سعر الجنيه الذهب 6592 جراما.
وعالميا، ارتفعت الأسعار الفورية للذهب إلى 1896.59 دولار للأوقية بزيادة 0.57%.
وسجلت العقود الآجلية للذذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول المقبل 1901.8 دولار للأوقية، عند الساعة 0929 بتوقيت جرينتش.
فيما استقر سعر الدولار في مصر مقابل الجنيه المصري، اليوم الخميس، لدى معظم البنوك العاملة في مصر، كما بقي سعر العملة الخضراء ثابتا في البنك المركزي المصري عند 15.70 جنيه للشراء و15.80 جنيه للبيع.
استقرار سعر الدولار
وقال الدكتور ياسر عمارة، رئيس شركة إيجل للاستشارات المالية، لـ"العين الإخبارية" إن المؤشرات الاقتصادية لمصر تعزز من استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال هذه الفترة.
أضاف أن هناك زيادة ملحوظة في استثمارات الأجانب في سوق الدين بعد موجة من المبيعات إثر جائحة فيروس كورونا، فضلا عن استمرار تحويلات المصريين من الخارج.
وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، فقد ارتفعت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة قفزة خلال يوليو/ تموز الماضي، بحوالي 3.16 مليار دولار في شهر واحد، لتصل إلى 10.72 مليار دولار.
كما أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج قد ارتفعت منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية يوليو/ تموز الماضي بنسبة 7.8%، إذ وصلت إلى 17 مليار دولار مقابل 15.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأشار عمارة إلى أن معاودة نشاط السياحة في مصر يسهم أيضا في زيادة التدفقات الأجنبية، مما يدعم الاحتياطي النقدي.
وأعلن خالد العناني، وزير السياحة والأثاء المصري، أمس الأربعاء، أن عدد السياح الذين زاروا مصر منذ استئناف النشاط في يوليو/ تموز الماضي وصل إلى 300 ألف سائح.
من جهة أخرى، نجحت مصر أول أمس في طرح أول سندات خضراء سيادية بالمنطقة بقيمة 750 مليون دولار، وبلغت تغطية الطرح نحو 5 أضعاف حجمه.
وهو الطرح الذي اعتبره عمارة موردا جديدا للدولار في مصر، لاسيما أن السندات الخضراء تجذب اهتمام العديد من المؤسسات الاستثمارية عالميا.
كما ارتفع صافي الاحتياطيات الأجنبية لمصر إلى 38.36 مليار دولار في أغسطس/آب مقارنة بنحو 38.315 مليار دولار في يوليو تموز/الماضي، بنسبة زيادة بلغت 0.02% على أساس شهري، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري.
الذهب الخيار الأفضل
من جانبه، قال الدكتور وصفي أمين واصف، رئيس الشعبة العامة للمجوهرات والمصوغات باتحاد الغرف التجارية المصري: "الآن شراء الذهب قرارا صائبا، بعد أن ظهرت عدة مؤشرات على قدرته لمعاودة الصعود مجددا بعد أن هدأت وتيرة ارتفاع سعر الدولار الأمريكي، الذي يتحرك في اتجاه عكسي دائما ضد المعدن الأصفر".
أضاف وصفي لـ"العين الإخبارية"، الذهب مرشح لملامسة مستوى 2000 دولار للأوقية قبل نهاية العام، وسط المناوشات الانتخابية الجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جوبايدن.
وأشار إلى أن آمال المستثمرين ترتفع الآن وسط تكهنات بضخ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حزمة تحفيز مالي جديدة للاقتصاد لتخفيف تداعيات فيروس كورونا، وهو ما يعني انتعاش الذهب وهبوط العملة الأمريكية.
وقد صرحت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، منتصف الأسبوع الماضي بأن الديمقراطيين يدرسون صفقة تحفيز بقيمة 2.2 تريليون دولار.
وأكدت تحدثها مع وزير الخزانة ستيفن منوتشين وأعربت عن أملها في أن تكون هناك جولة أخرى من المفاوضات.
ويأتي ذلك مع تأكيد أن منوتشين أن الاقتصاد الأمريكي لايزال بحاجة إلى حزمة التحفيز المستهدفة.
فيما كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، من خلال شهادته أمام مجلس الشيوخ في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، بأنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى دعم مالي إضافي.