مشروع قرار أمام مجلس الأمن.. الجزائر تدعو لوقف هجوم رفح
وزعت الجزائر مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يدعو إلى إنهاء الهجوم الإسرائيلي على رفح إضافة إلى "وقف فوري" لإطلاق النار.
وفي تحد لضغوط الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، تشن إسرائيل عمليات عسكرية في رفح المكتظة بالنازحين الذين فروا من القتال في أماكن أخرى في قطاع غزة.
تفاصيل مشروع قرار الجزائر
ويستند مشروع القرار إلى الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي، "يقرر أن على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، أن توقف فورا هجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح"، وفق النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
ويطالب مشروع القرار أيضا بـ"وقف فوري لإطلاق النار تحترمه كل الأطراف"، و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن".
ولم يحدد السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع الموعد الذي يأمل فيه طرح مشروع القرار على التصويت.
وقال بن جامع للصحفيين في وقت سابق، إن بلاده ستوزع بعد ظهر اليوم مشروع قرار بشأن رفح "يكون نصا مقتضبا، نصا واضحا، لوقف القتل في رفح".
وكانت الجزائر قد دعت الإثنين إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس غداة ضربة ليلية إسرائيلية في رفح أدت إلى اشتعال خيم تؤوي نازحين فلسطينيين، ما أسفر عن مقتل 45 شخصا وإصابة 249 آخرين وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة.
والثلاثاء، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 21 شخصا في غارة إسرائيلية أخرى على مخيم للنازحين في جنوب قطاع غزة.
مسألة حياة أو موت
وقال السفير الصيني فو كونغ: "نأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن لأن هناك أرواحا على المحك"، معربا عن أمله في إجراء تصويت في وقت مبكر من هذا الأسبوع.
وقال السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير قبل بدء الاجتماع: "لقد حان الوقت لهذا المجلس للتحرك واعتماد قرار جديد"، مشددا أيضا على أنها "مسألة حياة أو موت".
ومنذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والرد الإسرائيلي المستمر عليه في قطاع غزة، يواجه المجلس صعوبات في الخروج بموقف موحد.
وبعد قرارين ركزا بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية، طالب أخيرا بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في نهاية مارس/آذار، في دعوة سبق أن عرقلتها مرارا الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، إلى أن امتنعت في نهاية المطاف عن التصويت.
وردا على سؤال بشأن مسودة النص الجزائري، قالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد إنها بانتظار الاطلاع عليها، وإن الرد سيكون "بعد ذلك".
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز