الفلسطينية عفاف شريف بطلة تحدي القراءة العربي بدبي
دولة الإمارات العربية المتحدة تسجل كل يوم رقما قياسيا.. تقدم الأفضل، تبني الأعلى، تحقق الأنجح.
تسجل دولة الإمارات العربية المتحدة كل يوم رقما قياسيا.. تقدم الأفضل، تبني الأعلى، تحقق الأنجح.. لكنها قبل كل ذلك تصنع الأمل. تصنع ما يفتقده كل العالم وليس العالم العربي وحده.
في تحدي القراءة الذي أُعلِنت نتائجه اليوم الأربعاء من "أوبرا دبي" بفوز الطالبة الفلسطينية عفاف شريف بالمركز الأول، تصنع دولة الإمارات الأمل بغد أرقى.. غد القراءة والمعرفة وبناء الحضارة.. غد يُبنى على "أهم حجر نضعه في تأسيس أبنائنا ليقودوا المستقبل.. القراءة"، كما يكرر دوما الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
هذا الغد أشرق يوم الأربعاء من داخل حفل حضره أهم الشخصيات ومئات الطلاب المتفوقين الذين لبوا النداء وخاضوا تحدي القراءة وتنافسوا على النهل من المعارف في أولمبياد العلم.. طلاب كانت أصوات فرحتهم في "أوبرا دبي" تطغى على كل ضجيج العالم.
وحل الطالب شريف سيد من مصر بالمركز الثاني، والطالبة حفصة الظنحاني من الإمارات بالمركز الثالث، والطالبة شذا الطوبرقي من السعودية بالمركز الرابع، والطالبة بشرى ميسوم من الجزائر بالمركز الخامس. كما انتزعت "مدرسة الإيمان في البحرين" لقب "المدرسة الأولى عربيا"، ونالت الدكتورة حورية الظل من المملكة المغربية جائزة المشرفة المتميزة.
أكثر من 7 ملايين طالب شاركوا في تحدي قراءة لهذا العام.. تحدٍّ يُسهم في ترسيخ للدور العالمي والإقليمي لدولة الإمارات في حربها اليومية ضد الجهل والأمية ونهوضها بالمعرفة وباللغة العربية وفي تأسيسها لجيل واعٍ مثقف ينتج ويحقق وينجح.
وقد أضيف لتحدي القراءة هذا العام تحدي الترجمة الذي يأتي كمرحلة أولى ضمن مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي، والذي يقتضي بترجمة 5000 فيديو في مواد العلوم والرياضيات، بواقع أكثر من 11 مليون كلمة خلال عام واحد، لما تشكله هذه المواد من روافد مهمة للتطور الحضاري.
وكانت التصفيات قد أوصلت 16 طالبا وطالبة إلى النهائيات، بعد التنافس مع أكثر من 7 ملايين و400 ألف طالب وطالبة من 41 ألف مدرسة شاركت في التحدي في 25 دولة عربية، كما وصل إلى النهائيات 6 مدارس ستفوز واحدة منها بجائزة المدرسة الأكثر تميزا في التحدي، وهي مدارس الحصاد التربوي من الأردن، ومدرسة الإمارات الوطنية من الإمارات، ومدرسة عرابة الأساسية للبنات من فلسطين، ومدرسة ثانوية عبد الحميد دار عبيد سيدي علي من الجزائر، ومدرسة الإيمان الخاصة للبنات من البحرين، ومدرسة حسن أبو بكر الرسمية للغات من مصر.
وتبلغ جائزة بطل التحدي 150 ألف دولار، في حين تحصد المدرسة الفائزة بالتحدي مبلغ مليون دولار، توزع بواقع 100 ألف دولار للمدير الذي أسهم في وصول مدرسته إلى هذا المستوى، و100 ألف للمشرف المتميز الذي حث طلاب المدرسة على المشاركة في تحدي القراءة العربي، و800 ألف تخصص للمدرسة، بالإضافة إلى الكثير من الجوائز التي توزع على الطلبة العشرة الأوائل على دولهم في التحدي، والمشرفين وفرق التحدي.
وكانت الدورة الأولى لتحدي القراءة العربي (للعام الدراسي 2015-2016) قد نجحت في استقطاب 3 ملايين و590 ألفا و743 طالبا وطالبة من 54 جنسية يمثلون 30 ألف مدرسة في 21 دولة قرأوا أكثر من 150 مليون كتاب في 2015، وقد تجاوز هذا التحدي 3 أضعاف العدد المستهدف عند الإطلاق -والبالغ مليون طالب وطالبة- وكان من المستهدف أن يقرأوا 50 مليون كتاب.