أزمة أوكرانيا تدخل سوق "النيكل" في ورطة
قفزت أسعار معدن النيكل خلال تعاملات اليوم الثلاثاء لتبلغ أعلى مستوى لها منذ 2011 نتيجة انخفاض المخزونات العالمية.
وتتزايد المخاوف العالمية من اضطراب الإمدادات القادمة من روسيا كمنتج رئيسي للمعدن بسبب التوترات في أوكرانيا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن النيكل الذي يستخدم في صناعة الصلب المقاوم للصدأ والبطاريات التي يعاد شحنها هو المعدن الأفضل أداء في بورصة لندن للمعادن خلال العام الحالي.
وارتفع سعر النيكل في بورصة لندن اليوم 3.1 % إلى 25095 دولار للطن وهو أعلى مستوى له منذ آب/أغسطس 2011.
في الوقت نفسه تراجعت مخزونات النيكل في بورصة لندن للمعادن إلى أقل مستوياتها منذ 2019 بسبب ارتفاع أسعار العقود الفورية عن العقود الآجلة وهو ما يشير إلى النقص في الإمدادات. في الوقت نفسه تراجعت مخزونات النيكل في بورصة لندن للمعادن إلى أقل مستوياتها منذ 2019 بسبب ارتفاع أسعار العقود الفورية عن العقود الآجلة وهو ما يشير إلى النقص في الإمدادات.
- بوتين ينحي السلاح ويتحدث عن الغاز.. نورد ستريم 2 في المشهد
- نورد ستريم 2.. انسحاب ألماني وسخرية روسية ومخاوف أوروبية
يأتي ذلك في حين تتوسع إندونيسيا وهي أحد المنتجين الرئيسيين للنيكل في العالم، في إقامة المصاهر لتحويل الخام إلى منتج ذي قيمة مضافة منذ قررت حظر تصديره كخام في 2020.
ويرتفع سعر النيكل في ظل التوقعات باحتمالات عجز الإمدادات عن مواجهة النمو السريع للطلب من جانب قطاع صناعة السيارات الكهربائية.
وقال متعاملون في سوق النفط الأوروبية إنهم يتوقعون استمرار مشتريات النفط الروسي من جانب أوروبا دون تضرر كبير من تطورات الأزمة الأوكرانية لآن أوروبا لا تستطيع الاستغناء عن إمدادات النفط الروسي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن أربعة متعاملين في السوق القول إنه رغم تصاعد التوتر بين روسيا والغرب خلال الـ 24 ساعة الماضية، فإن توافر النفط مقيد للغاية بما لا يتيح لأوروبا الاستغناء عن مورد كبير مثل روسيا. وأضاف المتعاملون إنهم يتوقعون تجنب أوروبا اتخاذ أي خطوات يمكن أن تؤثر بشكل ملموس على تجارة البترول بين روسيا ودول أوروبا.
يأتي ذلك في الوقت الذي وقع فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بإرسال ما سماها "قوات حفظ السلام" إلى منطقتي دونستيك ولوهانسك اللتين أعلنتا انفصالهما عن أوكرانيا من جانب واحد، بعد اعتراف روسيا رسميا باستقلالهما أمس.