الجوانب الفنية لاتفاق سبتمبر تتصدر "حوار الصومال"
تهدف الجولات الفنية إلى وضع نقاط الاتفاق على الحروف والبحث حول تشكيل لجنتي الانتخابات الفيدرالية والإقليمية
تتواصل فعاليات الحوار السياسي بالصومال بين الرئيس محمد عبدالله فرماجو ورؤساء الولايات الإقليمية الخمسة؛ بهدف استكمال الجوانب الفنية بالاتفاق الذي جرى توقيعه منتصف الشهر الماضي.
ومنذ ثلاثة أيام، تتواصل الاجتماعات في مقديشو بين فرماجو وكل من رئيس ولاية بونتلاند، سعيد عبدالله دني، وجوبلاند، أحمد مدوبي، وهيرشبيلي، محمد عبدي واري، وجنوب غرب الصومال، عبدالعزيز حسن محمد، وغلمدغ، أحمد عبدي كاريه قور قور.
وتهدف الجولات الفنية إلى وضع نقاط الاتفاق على الحروف والبحث حول تشكيل لجنتي الانتخابات الفيدرالية والإقليمية اللتين نص عليهما الاتفاق السياسي حول الانتخابات الذي أبرموه في 17 سبتمبر/أيلول الماضي.
ولم يتضمن اتفاق الانتخابات استحداث لجنة جديدة لكنها مهمة لسير العمل الانتخابي وهي لجنة حل النزاعات بمسار الانتخابات.
ويأتي نقاش فرماجو مع رؤساء الولايات حول لجنة لحل الخلافات بعد اقتراح رئيس مجلس الشعب الصومالي السابق البروفيسور محمد شيخ عثمان جواري الذي لفت الانتباه إلى أهميتها خلال كلمة له أمام البرلمان الصومالي السبت الماضي أثناء المصادقة على اتفاق الانتخابات.
وتجري أعمال اللقاءات الفنية بعيدا عن ضوضاء وسائل الإعلام إلا أن التسريبات تأتي تواليا من قبل القصر الرئاسي بالصومال في مقديشو عبر الوفود المرافقة لرؤساء الولايات الإقليمية.
وذكرت مصادر مقربة من المحادثات للعين الإخبارية أن فرماجو ورؤساء الولايات اتفقوا على ضرورة تشكيل ثلاث لجان توافقية للإشراف على انتخابات أعضاء مجلسي البرلمان الفيدرالي الشعب والشيوخ (لجنتان على المستوى الفيدرالي والولايات، ولجنة تسوية النزاعات كمرجع لقرارات اللجنتين الأخريين".
وأوضحت أن هناك اتفاقا بين فرماجو ورؤساء الولايات لإجراء انتخابات أعضاء مجلس الشيوخ (54 مقعدا) نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني، حيث من المقرر أن ينتخب برلمانات الولايات الإقليمية أعضاء مجلس الشيوخ وفق اتفاق الانتخابات المبرم بينهم.
وأشارت تقارير صحفية إلى وجود خلاف حول عدد وأسماء أعضاء لجنتي الانتخابات الفيدرالية والإقليمية بعد مطالبة بعض الولايات بزيادة عدد أعضائهم مثل ولاية بونتلاند التي طالبت بحصول 4 أعضاء بدلا من 2.
ووفق المصادر ذاتها، هناك جو سائد في اللقاءات الفنية بحصول كل من الولايات الإقليمية الخمس على عضوين إضافة إلى عضوين من الحكومة الفيدرالية يترأس أحدهما اللجنة الفنية للانتخابات حيث يكون مجموع لجنة الانتخابات المشتركة 12 شخصا كما كان الحال في الانتخابات السابقة.
في غضون ذلك، تشمل القضايا المطروحة على الطاولة تحديد جداول أعمال اللجان بتوقيت محدد.
ويترقب الشعب الصومالي الجدول الزمني لانتخابات مجلسي البرلمان والرئاسة وكيفية توزيع المقاعد البرلمانية (مجلس الشعب) التي سيتم انتخابها من دائرتين انتخابيتين في كل ولاية، كما ينص اتفاق الانتخابات.
ولفتت إلى أن فرماجو اتفق مع رؤساء الولايات على أن يعين هو لجنة تسوية النزاعات، كما أنه سيعين أيضا لجنة الانتخابات على المستوى الفيدرالي التي ستحظى الولايات على عضوين لكل منها.
فيما يشكل رؤساء الولايات الإقليمية لجانا انتخابية تعمل مع اللجنة الفيدرالية لإجراء الانتخابات التشريعية.
وتوافق فرماجو ورؤساء الولايات الصومالية، خلال مؤتمر مقديشو في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، على اتفاق الانتخابات المكون من 15 بندا، أبرزها إجراء الانتخابات وفق نظام الاقتراع غير المباشر المعروف بـ"4.5".
وجاء الاتفاق السياسي بالصومال بعد حوار استمر 4 أشهر في عاصمة ولاية جلمدج طوسمريب، والعاصمة الفيدرالية مقديشو، والذي وصفه محللون بأنه سيطر على أطماع فرماجو.
وصادق البرلمان الصومالي بغرفتيه (الشعب والشيوخ)، على اتفاق الانتخابات المبرم بين فرماجو ورؤساء الولايات الإقليمية الخمس، والذي بموجبه سيتم التصويت بالنظام العشائري.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز