ختام استثنائي لمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2022.. هذه أبرز التوصيات
اختتمت فعاليات معرض الشرق الأوسط للطاقة 2022 بعد 3 أيام من المناقشات رفيعة المستوى بين صناع السياسات وقادة الأعمال في قطاع الطاقة.
تصدر موضوع تحييد الكربون عن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة محور تركيز مؤتمر الطاقة والمرافق العالمي في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2022 الذي اختتم فعالياته اليوم الأربعاء.
تناولت الجلسة الافتتاحية لليوم الثالث من الحدث صناعات إزالة الكربون الحاجة الماسة لإزالة الكربون من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة لتحقيق النجاح في برامج الحد من الكربون وأهداف الوصول نحو صافي انبعاثات صفرية حيث من المتوقع أن تتطلب الإمارات العربية المتحدة وحدها استثمارات جديدة بقيمة 164 مليار دولار أمريكي في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لتحقيق تعهدها بتحييد الكربون بحلول عام 2050.
وأكد تركي الشهري، الرئيس التنفيذي لشركة "إنجي" العالمية في المملكة العربية السعودية في معرض حديثه حول هدف المملكة بتحييد الكربون المعلن في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي عندما التزمت دولة الإمارات بخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2060 ..من جديد ثقته في تحقيق هذه الأهداف.. قائلاً: " متفائل جداً بتحقيق أهداف المملكة بتحييد الكربون لأنك إذا نظرت إلى القيمة الكاملة من حيث الشركات واللوائح العامة والخاصة فجميعها تتماشى مع هدف الوصول نحو صافي انبعاثات صفرية لذا أعتقد أن الهدف قابل للتحقيق للغاية ويمكن تحقيقه مسبقًا تبعاً للطريقة والمؤشرات التي تمضي بها الأمور إلى الأمام".
من جهته، قال سالم مسلم، المدير التنفيذي لاستراتيجيات وشراكات إزالة الكربون في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة "جنرال إلكتريك" في معرض مناقشة استخدام التكنولوجيا في الوقت الحاضر وفرص إزالة الكربون المتاحة بالفعل للكثيرين: "اليوم 40٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من جميع أنحاء العالم تأتي من توليد الطاقة لذلك لا يمكننا تجاهل أنه يتعين علينا القيام بشيء ما حيال ذلك وبالنسبة لمحطات الطاقة فإنه توجد حلول متعددة لإزالة الكربون وتحقيق صافي انبعاثات صفرية".
وأضاف مسلم: "نحن نقوم في شركة "جنرال إلكتريك" بحرق الهيدروجين منذ حوالي 30 عامًا لذا فإن التكنولوجيا موجودة ومع ذلك فإن المشكلة الوحيدة هي أننا بحاجة ماسة إلى الاستدامة والموثوقية والقدرة على تحمل التكاليف وبالتالي يجب أن يكون لدينا الاقتصاد المناسب والبنية التحتية لدعم الهيدروجين الأمر الذي قد يستغرق سنوات عديدة حيث يعد تخزين واحتجاز الكربون أمرًا بالغ الأهمية لأنه شيء يمكننا القيام به اليوم".
وأردف مسلم: "أعتقد أنه إذا نظرت إلى الصورة العامة إذا كانت لدينا السياسات والحوافز الصحيحة فلدينا بالفعل الحلول حتى نتمكن من البدء في إزالة الكربون اليوم بدلاً من انتظار الحل الأمثل خلال 10 إلى 15 عامًا".
وكان من بين المتحدثين الآخرين في الجلسة : ألكسندر إيكرمان، المدير الإداري ومدير أعمال الطاقة لدى شركة وارتسيلا وشيت بيليوك، المدير الفني لخدمات الطاقة الجديدة لدى شركة "بتروفاك" وعلي الزروالي، رئيس التعاون والتنمية الدولية وسيرجيو لوبيز بيريز، أخصائي أول العلاقات الدولية لدى دائرة الطاقة - أبو ظبي.
اختتم المؤتمر بتسليط الضوء على تخزين الطاقة والتطور السريع للتكنولوجيا الذي احتل مركز الصدارة خلال الجلسة الافتتاحية كما ركزت جلسة المناقشة على كيفية تحول السوق والتكيف مع توليد الطاقة وتوزيعها وتقنيات التخزين التي تفتح إمكانيات جديدة.
وفي جلسة مناقشة خاصة عن نيجيريا حضرها المهندس إيه دي أبو بكر، مدير قسم الوصول إلى الطاقة المتجددة والريفية في الوزارة الفيدرالية للطاقة في نيجيريا حيث شددت المناقشة الاستراتيجية رفيعة المستوى على أهمية فهم السوق والاعتراف بسلسلة التوريد وفهم اللاعبين الرئيسيين.
كما تم تحديد نجاح المقاطعة في مجال الطاقة ونسبه إلى السياسات الحكومية القوية والمشاركة والاستثمار في سلسلة القيمة من كل من القطاعين الخاص والعام واستثمارات بملايين الدولارات في النقل ومع ذلك تم التأكيد أيضًا على أنه لا تزال هناك فرص كبيرة لمزيد من الاستثمار والنمو.
من جهة أخرى، أعلنت دائرة بلدية رأس الخيمة عن إطلاق أول قمة للطاقة في رأس الخيمة تتمحور مواضيعها الرئيسية حول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة
وتعقد القمة في مركز الحمراء الدولي للمعارض والمؤتمرات في الفترة الممتدة ما بين 4 و5 أكتوبر/تشرين الأول 2022 حيث ستجمع القمة بين رواد الفكر العالميين مع القادة وصناع القرار من القطاعي الحكومي والخاص لمناقشة الاتجاهات والمبادرات المستحدثة في مجال الطاقة المستدامة.
واستضاف مركز دبي التجاري العالمي، خلال الفترة من 7 حتى 9 مارس/آذار الجاري فعاليات معرض الشرق الأوسط للطاقة -المنصة العالمية الشاملة للطاقة - بمشاركة أكثر من 800 شركة عالمية.
وسلطت جلسات النقاش الضوء على تطوير خارطة طريق لإزالة الكربون وإلقاء نظرة ثاقبة على أنظمة الطاقة في المستقبل وفرص الهيدروجين الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتمويل تحول الطاقة وصعود التمويل المستدام وتزويد القارة الأفريقية بالطاقة المتجددة وشبكات المستقبل وتركيز كفاءة الطاقة وصناعات إزالة الكربون.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز