"فرصة تاريخية".. رسالة أممية لأعضاء الحوار الوطني في تشاد
حثت الأمم المتحدة الأطراف في تشاد على استغلال الحوار الوطني المزمع عقده اليوم السبت، مؤكدة أنه فرصة تاريخية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الحوار الوطني المزمع عقده في تشاد يمثل "فرصة تاريخية" لاستعادة الاستقرار في هذه الدولة الأفريقية المضطربة وتحديد مسارها نحو الديمقراطية بعد 18 شهرا من الحكم العسكري.
وقدم غوتيريش تهنئته إلى الشعب التشادي والسلطة الانتقالية، مقرا "بالجهود التي بذلتها جميع الأطراف الأخرى "للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية".
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش إن "الأمين العام يشير إلى أن الحوار يوفر فرصة تاريخية لبناء أسس جديدة لاستقرار تشاد من خلال توطيد الديمقراطية فيها".
وشجع غوتيريش على إشراك "جميع شرائح" المجتمع التشادي في الحوار، بما في ذلك النساء والشباب، وحض الجماعات السياسية والعسكرية التي لم توقع بعد اتفاق الدوحة على الانضمام إلى عملية السلام.
وسيجمع الحوار الوطني الذي يفتتح السبت في نجامينا 1,400 ممثل عن الحكومة العسكرية والمجتمع المدني وأحزاب المعارضة والنقابات العمالية والجماعات المتمردة في تشاد التي تعد ذات دور محوري في الجهود الدولية للقضاء على الإرهابيين في منطقة الساحل.
ومن المقرر أن يستمر "الحوار الوطني الشامل" على مدى 3 أسابيع، وقد اقترحه رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما) الذي تولى السلطة عقب مقتل والده إدريس ديبي إتنو العام الماضي بعدما حكم البلاد ثلاثين عاما.
لكن اثنتين من أكبر المجموعات المتمردة تقاطعان المنتدى إحداهما جبهة التغيير والوفاق في تشاد التي تقف وراء الهجوم في شمال شرق البلاد العام الماضي الذي انتهى بموت ديبي الأب.
وعلى الرغم من التفاؤل يرى مراقبون أن هذه العملية تواجه مشاكل كبيرة إحداها الوقت، إذ تنتهي المهلة الانتقالية المحددة بـ18 شهرا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ما يجعل الوقت ضيقا أمام تنظيم استفتاء ثم انتخابات في هذه الدولة الشاسعة.
وكان من المفترض أن يبدأ الحوار في فبراير/شباط الماضي، لكن تم تأجيله مرات عدة بسبب خلافات حوله بين عدد لا يحصى من المجموعات المتمردة التشادية التي اجتمعت في قطر.