" قدوة 2017".. رؤية استشرافية لمستقبل التعليم في الإمارات
محمد خليفة النعيمي يؤكد أن "قدوة 2017" يُسهم في تحقيق الرؤية الوطنية للإمارات من خلال تمكين المعلمين.
أكد محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أن منتدى المعلمين الدولي " قدوة 2017 " -الذي يبدأ أعماله بعد غد السبت في أبوظبي ويستمر يومين تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- يُسهم في تحقيق الرؤية الوطنية للدولة من خلال تمكين المعلمين بأفضل التجارب العالمية وتحفيزهم على تطوير تجاربهم الخاصة التي تتناسب مع الطموح الوطني.
وقال النعيمي، في حوار مع "وكالة أنباء الإمارات"، إن تطوير نظام التعليم في الدولة هو أحد المحاور الرئيسية لـ"رؤية الإمارات 2021" و"رؤية أبوظبي 2030"؛ فالتعليم جوهر الاقتصاد المستدام والثقافة الاجتماعية الإيجابية وجوهر التنمية والتقدم وأهم عوامل تنافسية الدول في العصر الحديث.
وأضاف أنه وفق "رؤية الإمارات 2021" فإن السنوات المقبلة ستشهد تطويرا غير مسبوق لنظام التعليم بهدف أن يكون طلابنا ضمن قائمة أفضل طلبة العالم في اختبارات تقييم المعرفة والمهارات في القراءة والرياضيات والعلوم، كما أن الأجندة الوطنية لرؤيتنا الوطنية تهدف إلى أن تكون جميع المدارس متميزة بقيادات ومعلمين مؤهلين وفقا لأفضل المعايير التي أنتجتها تجربة قطاع التعليم في العالم.
وأوضح أن "رؤية الإمارات 2021" استحدثت العديد من المؤشرات لقياس نسبة التقدم في مسيرة تطوير قطاع التعليم من بينها مؤشر لقياس نسبة المدارس التي تحظى بمعلمين ذوي كفاءة وجودة عالية في أساليب نقل المعرفة للطلبة ومؤشر لقياس نسبة المدارس التي تحظى بقيادات إدارية عالية الفعالية.
وأشار إلى أن "رؤية أبوظبي 2030" ترتكز على توفير العوامل كافة اللازمة لبناء اقتصاد مستدام ومجتمع مستقر وفاعل في مشاركته لقيادته مسيرة التنمية والتطور، منوها بأن التعليم وتنمية الكفاءات البشرية وتأهيلها بالعلوم يعد من الأدوات الرئيسية لتنفيذ هذه الرؤية.
وأكد مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي أن منتدى المعلمين الدولي "قدوة 2017" يقدم رؤية استشرافية لمستقبل التعليم ويهدف إلى وضع تصورات عن مستقبل التعليم ودوره في تحقيق القفزة الحضارية العلمية والإنسانية التي يحتاجها العالم، إضافة إلى تحقيق توافق وانسجام دولي حول دور المعلمين والتعليم في بناء جيل المستقبل.
وقال إن شعار المنتدى هو "التعليم من أجل المستقبل" ومن خلال استعراضه لتحديات واقع التعليم وكيفية تجاوزها سيتمكن المعنيون وصناع القرار من صياغة خطط وبرامج تعليمية تستجيب لتحديات التعليم في المستقبل بالاستناد لمخرجات المنتدى ونتائج الحوار الذي سيتم على منصته.
وأضاف أننا نشهد تحولات جوهرية كبرى تمس بشكل مباشر قطاع التعليم مثل تطور تقنيات التواصل ونقل المعارف والتحديات الثقافية التي أفرزتها العولمة، إضافة إلى الإجماع العالمي غير المسبوق على ضرورة أن يستجيب تعليم المستقبل لضرورات بناء علاقات متكافئة تقوم على احترام الاختلاف بين الثقافات والأعراق وعلى التعاون من أجل تحقيق مصالح الجميع، لافتا إلى أن "قدوة" يهدف لوضع تصورات حول مستقبل التعليم ودور المعلمين في بناء أجيال المستقبل.
وعن أبرز القضايا التي يطرحها المنتدى وأبرز المحاور التي سيناقشها.. أوضح النعيمي أن المحور الأساسي للمنتدى هو "التعليم من أجل المستقبل" لذا يركز المنتدى في هذه الدورة على دور المعلم في تنشئة جيل المستقبل وتمكينه من المواهب والمهارات التي تتناسب مع التطورات المحتملة لسوق العمل من ناحية والتحديات الاجتماعية والثقافية من ناحية ثانية.
وأضاف أن المنتدى يناقش دور المعلمين في تحفيز الإبداع والابتكار لدى الطلبة وتنمية مواهبهم الخاصة وكيفية توظيفها في خدمة مصالح بلدانهم ومجتمعاتهم، إضافة إلى دورهم في تنمية المسؤولية الاجتماعية للطلبة من خلال تعزيز القيم والأخلاق التي يحتاجها التطور الاقتصادي ليكون مستداما وعادلا.
وأشار إلى أن المنتدى سيناقش كيفية مساهمة المعلم في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلبة وكيفية الاستفادة من الثورة الرقمية للارتقاء بالعملية التعليمية، فضلا عن محاور تتناول كيفية تحويل الصف المدرسي إلى مصدر للسعادة وأهمية المعلم القدوة في تعميم ثقافة التسامح واحترام الاختلاف وتغيير النظرة إلى الآخر.
وأكد أن المنتدى سيناقش أفضل الطرق لإشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية إضافة إلى محور آخر لا يقل أهمية وهو تحقيق التكافؤ في فرص التعليم ودعم برامج التعليم في الدول النامية من أجل تعزيز دوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تبنتها هيئة الأمم المتحدة عام 2015.
وعن إجمالي عدد المؤسسات والهيئات المشاركة في المنتدى.. قال محمد خليفة النعيمي إنه سيشارك في المنتدى أكثر من 900 معلم من مختلف أنحاء العالم منهم 739 معلما من الإمارات و175 معلما من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن إجمالي عدد الدول المشاركة في المنتدى 80 دولة من بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة وفرنسا وجنوب إفريقيا وأوغندا والهند والكويت والأردن ومصر وغيرها.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA==
جزيرة ام اند امز