إدانات فلسطينية واسعة لاعتداء مسلحي حماس على الناطق باسم فتح بغزة
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تصف الاعتداء على عاطف أبوسيف بأنه "محاولة اغتيال".
أثار الاعتداء على الناطق باسم حركة فتح الدكتور عاطف أبوسيف من ملثمين تابعين لـ"حركة حماس" في غزة تنديدا فلسطينيا واسعا، ومطالبة الحركة بوقف الانتهاكات الواسعة ومحاسبة المتورطين فيها.
ووصفت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في بيان لها تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه ما حدث بأنه "محاولة اغتيال".
واعتبرت ما حدث تصعيدا خطيرا في مجرى الأحداث، وطالبت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، باعتبارها الجهة التي تتحمل المسؤولية عن حماية المواطنين، بسرعة الكشف عن الفاعلين وإحالتهم للمحاكمة حفاظا على السلم الأهلي.
وأفادت مصادر محلية بأن أفرادا ملثمين اعتدوا على أبوسيف (45 عاما) بالضرب المبرح، وكسروا يديه وقدميه، نقل على إثرها إلى مستشفى القدس في غزة، حيث وصفت حالته بالصعبة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وطالبت الهيئة حركة حماس والأجهزة الأمنية في قطاع غزة بالوقف الفوري لجميع الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من اعتقالات واقتحامات واعتداء على المتظاهرين ووقف التحريض على النشطاء والصحفيين وإتاحة الحق للمواطنين في التعبير عن رأيهم بما في ذلك حقهم في التظاهر السلمي.
من جهته، عبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد للاعتداء الذي تعرض له الناطق باسم حركة فتح.
وأوضح المركز، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن نحو عشرة مسلحين كانوا ملثمين هاجموا الدكتور أبوسيف وجاره العقيد عبدالمنعم محمد جاد الله (٥٨) عاماً، في أرض الأخير المجاورة لأرض أبوسيف، والكائنة في منطقة العامودي غرب مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، كما استولى الملثمون على سيارة أبوسيف وهاتفه النقال.
وأنهال الملثمون -وفق البيان- بالضرب على أبوسيف وجاره وأوقعوا فيهما إصابات بالغة، قبل نقلهما إلى مستشفى القدس بمدينة غزة.
من جهتها، ذكرت المصادر الطبية في مستشفى القدس أن أبوسيف أصيب بكسور في يده اليسرى وقدمه اليمنى، وأصيب بجروح غائرة في الرأس، إضافة إلى رضوض في جميع أنحاء الجسم.
يشار إلى أن أبو سيف سبق أن تعرض لهجوم مشابه في سبتمبر/أيلول من العام المنصرم.
وطالب المركز النائب العام بفتح تحقيق في الحادث وإحالة الجناة إلى المحاكمة.
واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محاولة قتل عضو المجلس المركزي الفلسطيني، المتحدث باسم الحركة الدكتور عاطف أبوسيف، والاعتداءات الدموية على المواطنين المتظاهرين السلميين، جرائم همجية تثبت العقلية الإجرامية والعدائية المطلقة للآخرين في الوطن المسيرة لسلوك مشايخ وأمراء وعناصر "حماس" وعسكرها.
وأكدت الحركة، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، صلابة موقفها الثابت مع مطالب الجماهير المشروعة في غزة، وحق المواطنين في العيش الكريم، وإيقاف سياسة سلطة الأمر الواقع الانقلابية "حماس" في الاغتيالات والاعتداءات والقمع الدموي الهمجي، والانتهاكات لحقوق المواطنين في قطاع غزة.
وأدان الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، بشدة ما وصفه "الاعتداء الهمجي" الذي تعرض له عاطف أبوسيف، وطالب بمحاسبة مرتكبي الجريمة البشعة ووقف كل الاعتداءات على المواطنين في قطاع غزة.
ووفق توثيق الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، فقد رصدت منذ يوم الجمعة الماضي اعتقال أكثر من 1000 شخص، بقي منهم 300 على الأقل في السجون.
وذكرت أن الانتهاكات عديدة اقترفت منها إحالة مدنيين للقضاء العسكري، والاعتداء على أكثر من 25 تجمعا سلميا، وضرب وتكسير أطراف واقتحام منازل، واعتقال صحفيين، واعتداء على عاملين في مؤسسات حقوق إنسان.
وطالبت بوقف الانتهاكات والإفراج عن جميع المعتقلين وتشكيل لجنة تحقيق وطنية حقوقية للتحقيق في الأحداث والتوصية بإحالة كل من أعطى التعليمات بالقمع للمساءلة والمحاسبة، وفتح السجون لمراقبة المؤسسات الحقوقية، وإتاحة العمل للصحفيين دون تخويف.
ويشهد قطاع غزة حالة من الغضب والاحتجاجات نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والضرائب الباهظة التي يتم فرضها، حيث أطلقت عناصر أمنية تابعة للحركة حماس، مساء الخميس الماضي، النار لتفريق آلاف الفلسطينيين الذين شاركوا في مظاهرات واسعة في 3 مناطق بالقطاع، فيما تعد هذه المظاهرات ضد حركة حماس هي الأكبر حجما منذ سيطرتها على القطاع في عام 2007.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز