عباس يدعو لحشد دولي لإيصال رسالة الرفض القاطع للضم
الرئيس الفلسطيني قال إنه تلقى تأكيدات من الدول العربية كافة بالتزامهم بمبادرة السلام العربية من ألفها إلى يائها
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن ضم أي شبر واحد من الأرض المحتلة مرفوض وباطل، داعيا إلى حشد المزيد من الاتصالات والطاقات لإيصال رسالة لأمريكا وإسرائيل بالرفض القاطع.
جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الختامية الافتراضية لدورة الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي.
وأضاف عباس: "لقد اتخذت القيادة في اجتماعها الذي شاركت فيه جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية قرارات استباقية منذ لحظة إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي نيتها للضم".
وأوضح أن السلطة الفلسطينية "في حل من جميع الاتفاقيات الموقعة مع كل من دولة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، صاحبة صفقة القرن وخرائط الضم".
وتابع: "قلنا إننا نحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال وفق اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949".
وأشار إلى أن "هذا القرار جاء بسبب عدم التزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بأي بند من هذه الاتفاقيات، بل قامت بتدميرها ومواصلة انتهاكاتها للقانون الدولي وتدمير عملية السلام المبنية على حل الدولتين، بدعم صريح وعلني من الإدارة الأمريكية".
واستدرك الرئيس الفلسطيني "إن الإعلان بأننا في حل من الاتفاقيات مع دولة الاحتلال لا يعني أننا لا نريد السلام، بل أننا نمد أيدينا له، وعلى استعداد للذهاب لمؤتمر دولي للسلام، والعمل من خلال آلية متعددة الأطراف هي الرباعية الدولية لرعاية المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى "حشد المزيد من الاتصالات والطاقات لإيصال الرسالة للإدارة الاميركية ودولة الاحتلال الإسرائيلي بالرفض القاطع، لأي خطط أو إجراءات تقوم بها، لضم أي شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وطالب مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات فورية وحازمة لمنع تنفيذ مخططات الضم الاحتلالية.
وأكد على ضرورة مطالبة البرلمانات الإقليمية والبرلمانات الدولية والاتحاد البرلماني الدولي لرفض هذه المخططات الاحتلالية، وتداعيات مخطط الضم على فرص السلام في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين.
ولف إلى تلقيه "تأكيدات من الدول العربية كافة، أنهم ملتزمون بمبادرة السلام العربية من ألفها إلى يائها، ورفض أية علاقات سلام مع إسرائيل قبل تحقيق السلام مع دولة فلسطين".
وستكشف إسرائيل اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز استراتيجيتها لتنفيذ الخطة الأمريكية للسلام التي تنص على ضم إسرائيل غور الأردن، ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ 1967.
ويرفض الفلسطينيون هذه الخطة رفضا قاطعا ويسعون لتعبئة داعميهم، ولا سيما في أوروبا للضغط على إسرائيل وحملها على التخلي عنها.
كما قوبلت هذه الخطوة المعلنة من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض عربي ودولي واسع، علاوة على خلافات داخل الاتئلاف الحكومي في دولة الاحتلال.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز