عريقات واصفا سلوك السفير الأمريكي بإسرائيل: غير مسؤول
في تصريحات غير مسبوقة لمسؤول أمريكي، لمّح دافيد فريدمان اليوم، لإقصاء الرئيس محمود عباس
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن السفير الأمريكي في إسرائيل دافيد فريدمان يدعو لتغيير القيادة الفلسطينية.
وفي بيان أرسل نسخة منه للعين الإخبارية، أضاف عريقات: "لقد أظهر السفير الأمريكي في إسرائيل مرة أخرى التزامه الأيديولوجي بسياسة إسرائيل الاستيطانية الاستعمارية كأول مسؤول أمريكي يعلن أن الاحتلال لفلسطين غير موجود".
وتابع: "كما أنه (فريدمان) أول من أعلن أن إدارة ترامب سوف تمتنع عن اتخاذ أي إجراء في حال قررت إسرائيل ضم فلسطين المحتلة، رغم أنه بدون شك يفهم كمحامي، الآثار القانونية لضم الأراضي المحتلة باعتباره انتهاكا خطيرا للقانون الدولي".
مستطردا "لا شك في أن سلوك فريدمان وتصريحاته غير مسؤولة تسترشد فقط بدفع الاستعمار الإسرائيلي، وهو مشروع التزم به شخصيا بصفته أحد مموليه".
وتابع عريقات :"خلال فترة عمله كسفير للولايات المتحدة في إسرائيل، عمل (فريدمان) دون كلل من أجل الدفاع عن الانتهاكات الإسرائيلية وإضفاء الشرعية في الوقت الذي عمل فيه على تجريد الفلسطينيين من حقوقهم، والتحريض ضد الحركة الوطنية الفلسطينية، ويدعو الآن إلى تغيير القيادة في فلسطين".
وفي تصريحات غير مسبوقة لمسؤول أمريكي، قال فريدمان اليوم الخميس:" إذا لم يكن أبو مازن مهتمًا بالتفاوض، فأنا متأكد من أن شخصًا آخر يريد ذلك"، دون أن يسمي أحدا.
وأضاف فريدمان لصحيفة "شافي " الأسبوعية التي تصدر عن اليمين الإسرائيلي" إذا خلق عباس فراغاً، فأنا مقتنع بأن شخصاً آخر سيقوم بملئه ، ومن ثم سنمضي قدماً (بعملية السلام)".
وعلى الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كانت هذه التصريحات تعبر عن موقف البيت الأبيض، فإنها أعادت إلى الإذهان تصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش عام 2002 عندما قال عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إن عليه الرحيل إذا ما أريد تحقيق تقدم في السلام مع الإسرائيليين.
وعلى صعيد مواز فقد انتقد عريقات تصريحات مشابهة لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ضد الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، قال عريقات: "بموازاة ذلك، سمعنا الوزير الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يهاجم الرئيس عباس والشعب الفلسطيني على المبالغ التي تدفع لأسر السجناء والشهداء الفلسطينيين".
وأردف "نحن لا نخاف من تلك التصريحات، ففلسطين تدفع الثمن المالي للاحتلال لأن إسرائيل ترفض الالتزام بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بالأسرى، لن نتخلى عن سجنائنا. نحن نعتبر هذا التزاما أخلاقيا وقانونيا منصوصا عليه في المادة 81 من اتفاقية جنيف الرابعة".
عريقات وصف كلا من "ليبرمان، وهو مستوطن غير شرعي بنفسه، وفريدمان وهو من أشد المؤيدين لأنشطة الاستيطان غير القانوني في إسرائيل، أنهما عضوان في نفس المعسكر الذي يهدف لإنكار حقوق الشعب الفلسطيني، وإدامة الاحتلال مع فرض نظام الفصل العنصري".
وكان ليبرمان اعتبر أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية "يدعمان الإرهاب" من خلال دفع مساعدات اجتماعية لذوي الأسرى والشهداء والفلسطينيين.
وتوعد ليبرمان بخصم ما يوازي هذه الأموال من عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل في معابرها على البضائع التي تصل إلى الأراضي الفلسطينية.