تسهيلات إسرائيلية مرتقبة.. ثمار اجتماع عباس وجانتس
كشفت مصادر إسرائيلية عن سلسلة من التسهيلات تعتزم إسرائيل القيام بها لمساعدة السلطة بعد اجتماع وزير الدفاع مع الرئيس الفلسطيني.
وقال موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي: "ستسمح إسرائيل للسلطة بتسوية المكانة القانونية لـ3000 فلسطيني لا يحملون الهوية الفلسطينية، بينهم سكان يعيشون في المغارات أو فلسطينيون من قطاع غزة هربوا إلى الضفة الغربية أو فلسطينيون يعيشون خارج البلاد منذ عشرات السنوات وفقدوا مكانتهم"، ويطلق على هذا الملف اسم "ملف لم شمل العائلات الفلسطينية".
وأضاف الموقع: "كما صادق جانتس على مخططات هيكلية لبناء فلسطيني في المناطق (ج) بالضفة الغربية لكنها بشكل أساسي في قرى وبلدات فلسطينية قائمة".
وتابع: "كما ستقوم إسرائيل بإقراض السلطة الفلسطينية نصف مليار شيكل (155.5 مليون دولار أمريكي)، وسيتم إعادتها ابتداء من يونيو/حزيران المقبل من أموال المقاصة التي تجبيها للسلطة الفلسطينية".
وأشار إلى أن "إسرائيل ستصادق أيضا على منح التصاريح لـ15 ألف عامل فلسطيني إضافي".
ونقل عن جانتس قوله في مؤتمر صحفي حول الاجتماع: "قلت لأبومازن وأقولها لكم أيضا، إننا والفلسطينيون لن نذهب إلى أي مكان غدا صباحا، وصلت إلى الاجتماع بهدف بناء ثقة متبادلة والحفاظ على المصالح الإسرائيلية والعلاقات المهمة مع السلطة الفلسطينية، والتي أؤمن أنه يجب تقويتها".
وأضاف: "كلما كانت السلطة الفلسطينية قوية أكثر، حماس ستكون أضعف، وكلما زادت سيطرة السلطة، فإنه سيكون لدينا مزيد من الأمن ونحن سنضطر للعمل بصورة أقل".
وكان جانتس تحادث هاتفيا في شهر يوليو/تموز الماضي مع الرئيس الفلسطيني، حيث جرى بحث العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية.
وكشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى النقاب لـ"العين الإخبارية" أن عباس وجانتس اتفقا على اللقاء، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت منع اللقاء.
ولكن المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أضاف: "واشنطن ألقت بثقلها من أجل عقد الاجتماع".
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أنه "كنا نطالب ونأمل في أن توافق واشنطن أن يتم إطلاق عملية سياسية على أساس حل الدولتين الذي أعلنت الإدارة الأمريكية دعمها الكامل له بعد أن رفضته الإدارة السابقة".
وقال: "الأمريكيون يقولون إن من السابق لأوانه الآن الحديث عن مفاوضات سياسية بيننا وبين الإسرائيليين، وإن التركيز يجب أن يكون بداية على خطوات بناء الثقة أو بحسب تعبيرهم خطوة خطوة".
يذكر أنه حتى الآن لم يجر أي اتصال بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أو وزير الخارجية يائير لابيد.
وإضافة إلى جانتس، أجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ووزير الأمن الداخلي عومير بارليف اتصالات مع الرئيس الفلسطيني.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز