"تجاوز الانقسام".. عباس يدعو فصائل فلسطين لـ"حوار جاد"
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الفصائل الفلسطينية، الإثنين، للعودة فورا إلى حوار جاد على مدار الساعة لإنهاء الانقسام.
وقال: "أدعو حركتي فتح وحماس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي إلى العودة فوراً إلى حوار جاد على مدار الساعة لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية على كل المستويات لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية".
وكان الرئيس الفلسطيني يتحدث في افتتاح اجتماعات المجلس الثوري لحركة "فتح"، مساء اليوم الإثنين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وأضاف: "سنحمي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وسنواصل جهودنا الحثيثة لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية".
وتابع "نحن على تواصل تام مع أشقائنا في مصر والأردن وباقي الدول الشقيقة والمجتمع الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة".
ومضى قائلا: "قلنا ونقول، إن دولة فلسطين هي العنوان الشرعي لإعادة الإعمار، وذلك يتطلب وقفاً كاملاً وشاملاً للعدوان في كل مكان على أرض دولة فلسطين".
وكان من المقرر أن ينطلق الحوار الفلسطيني في القاهرة قبل أسبوع، قبل أن تبلغ الأخيرة الفصائل الفلسطينية بتأجيله دون كشف الأسباب، فيما تبين أن الأمر يتعلق بخلاف حول أجندة وأولويات الحوار.
وبحسب مصادر فلسطينية؛ فإن التباين في المواقف حول أولويات الحوار (المنظمة أو حكومة الوحدة) كان السبب الرئيسي لتأجيل الحوار، إلى جانب تفاصيل متعلقة بالجهات المشاركة في الحوار وأدوارها، ففي حين تطالب حماس بمشاركة الرئيس الفلسطيني بصفته زعيما لفتح، تعترض الأخيرة على مشاركة الفصائل الجديدة بغزة مثل حركة الأحرار والمقاومة الشعبية.
ووفق هذه المصادر، فإن هذا الخلاف يمكن أن يلقي بظلال على ترتيبات إعادة إعمار غزة، والأجواء الإيجابية للمصالحة التي سادت في الأشهر الأخيرة.