عباس: مستعدون لحوار مع الإسرائيليين حول القضايا المالية العالقة
الرئيس الفلسطيني يشترط دفع إسرائيل أموال الضرائب كاملة قبل بدء نقاش حول كل القضايا المالية والاقتصادية العالقة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، إن الفلسطينيين مستعدون لحوار مع الإسرائيليين حول القضايا المالية والاقتصادية العالقة.
وأضاف في مستهل اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله "بالنسبة لأموالنا في إسرائيل، قلنا إننا لن نستلم هذه الأموال منقوصة، بمعنى أن إسرائيل عليها أن تدفع الأموال كاملة وإذا كان هناك أي نقاش فنحن مستعدون للنقاش فيما بعد ولكن أن تخصم بعض الأموال بحجة أننا ندفع لبعض الشهداء أو الأسرى أو الجرحى فهذا أمر لا نقبل به".
وتابع: "نحن مستعدون للحوار معهم (الإسرائيليين) إذا شاءوا.. ليس حول هذا الموضوع فحسب.. موضوع الخصم.. وإنما كل المواضيع المعلقة بيننا وبينهم وهي المواضيع الاقتصادية والمالية".
وبرزت في الأسابيع الأخيرة تقديرات بشأن عدم قدرة السلطة الفلسطينية على الاستمرار في مهامها في حال استمرار الأزمة المالية الناتجة عن قرار إسرائيل احتجاز أموال فلسطينية.
وأعلنت إسرائيل، في منتصف فبراير/شباط الماضي، البدء في خصم 139 مليون دولار (سنويا)، من عائدات المقاصة (الضرائب)، في إجراء عقابي على تخصيص السلطة جزءا من الإيرادات لدفع رواتب للمعتقلين في السجون الإسرائيلية وعائلات الشهداء.
وتحول إسرائيل نهاية كل شهر أموال المقاصة التي تحصلها فرق وزارة ماليتها على السلع الواردة للأراضي الفلسطينية، بمتوسط شهري يتراوح بين 680 إلى 700 مليون شيكل (186 - 192 مليون دولار).
وأعادت الحكومة الفلسطينية، منذ نهاية فبراير/شباط الماضي، أموال الضرائب (المقاصة)، التي تحصلها إسرائيل شهريا، بسبب اقتطاع 42 مليون شيكل (11.3 مليون دولار)، تمثل نسبة مخصصات الأسرى والشهداء شهريا.
ونتيجة أزمة المقاصة، بدأت الحكومة الفلسطينية فعليا تنفيذ تقشف وتقنين في النفقات الجارية للحكومة، عبر تنفيذ حزمة إجراءات أبرزها وقف التعيينات في الوظيفة العمومية، ووقف الترقيات حتى إشعار آخر، ووقف العلاوات الإضافية والسفر إلا للحالات الضرورية.
ومن جهة ثانية فقد جدد الرئيس الفلسطيني الموقف الرافض للخطة الأمريكية التي يطلق عليها "صفقة العصر" أو "صفقة القرن" لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وقال عباس: "فيما يتعلق بصفقة العصر، قلنا موقفنا منها وأعتقد أننا لا زلنا على موقفنا لأنها لا يمكن أن تمر لأنها تنهي القضية الفلسطينية".
ولفت إلى أن "هناك قضايا مهمة كثيرة في هذه الأيام لا بد أن نتناولها في هذا الاجتماع المهم"، وقال "لا بد أن نناقشها بعمق وأن نتخذ القرارات المناسبة لها" دون مزيد من التفاصيل.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز