عبدالحليم حافظ وأم كلثوم.. قصة خلاف وضع العندليب في ورطة
الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ، موهبة فنية لا تتكرر كثيرا، فأعماله تزداد جمالا ورسوخا بمرور الأيام والسنين
ورغم رحيل العندليب الأسمر عن الدنيا، لا يزال صوته يملأ الشوارع والمقاهي.
وبمناسبة ذكرى ميلاده التي تحل، الثلاثاء، 21 يونيو/ حزيران 2022، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على خلافه مع كوكب الشرق "أم كلثوم"، والذي وضعه في موقف حرج، وأجبره على الاعتذار.
سخرية عبدالحليم
أطالت أم كلثوم في فقرتها وتأخرت عن موعدها المحدد، الأمر الذي أثار غضب العندليب وقرر أن يهاجمها في نفس الليلة، وقبل أن يبدأ وصلته الغنائية قال: "طبعا منتهى الجرأة إن واحد يغني بعد أم كلثوم أو يختم حفلة غنت فيها أم كلثوم وخصوصا بعد ما غنت اللحن العظيم (أنت عمري)، أنا معرفش ليه الأستاذ عبدالوهاب والست أم كلثوم أصروا أن أنا أختم الحفلة، ده شرف كبير، بس أنا معرفش هو شرف ولا مقلب؟
وعندما علمت أم كلثوم بما قاله "حليم"، أصابها الغضب وقاطعته فترة طويلة، كما وجهت له رئاسة الجمهورية وقتها اللوم الشديد، لأن الرئيس جمال عبدالناصر، كان حاضرا في نفس الحفل الذي شهد الأزمة.
مضت أيام وسنوات وانتهى الخلاف بين أم كلثوم وعبد الحليم بعد تدخل الموسيقار محمد عبدالوهاب، واعتذار العندليب.
من هو عبدالحليم حافظ؟
اسمه عبدالحليم على إسماعيل شبانة، من مواليد عام 1929.
في عام 1943 التحق بمعهد الموسيقى، قسم تلحين، وعقب التخرج عمل مثل شقيقه مدرسا للموسيقى، لكن سرعان ما أدرك أنه خلق ليكون مطربا.
لذا قدم استقالته وعمل بالفرقة الموسيقية داخل الإذاعة المصرية، وشاءت الظروف أن يلتقي الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب، الذي تحمس لصوته ومنحه أيضا اسم الشهرة.
تألق عبدالحليم حافظ في الإذاعة المصرية بعدد كبير من الأغنيات، ولذا راهن عليه صناع السينما، وتم ترشيحه عام 1955 لبطولة فيلم "لحن الوفاء".
توالت بعد ذلك أعمال الفنية، وقدم عبدالحليم حافظ للسينما 16 فيلما منها "الوسادة الخالية، أبي فوق الشجرة، لحن الوفاء، الخطايا" كما تنوعت أعماله الغنائية بين العاطفي والوطني والديني.