عبد الله بن زايد: يجب التصدي لكل من يروج ويمول الإرهاب
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أعرب عن أسفه لما تقوم به بعض الدول من توفير منصات إعلامية تروج للعنف والتطرف والإرهاب
أعرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، عن أسفه لما تقوم به بعض الدول من توفير منصات إعلامية تروج للعنف والتطرف والإرهاب.
وقال في كلمته، السبت، أمام الجمعية العامة لأمم المتحدة بنيويورك: "نؤكد استعدادانا التعاون الدائم معكم، أعرب عن تقدير بلادي للجهود التي يبذلها الأمين العام جوتيريس من أجل منع الصراعات".
- عبد الله بن زايد يلتقي عددا من وزراء الخارجية ومسؤولا أمميا
- بالصور.. عبد الله بن زايد يلتقي عددا من وزراء الخارجية في نيويورك
وأضاف: "تقوم بلادي بدور فعال من أجل استقرار الدول العربية وتنميتها واستقرارها، ما زالت منطقتنا تعاني من الأزمات التي سببها الإرهاب والتطرف والتدخل المستمر في الشؤون الداخلية للدول من قبل أنظمة تقدم الدعم لأنظمة إرهابية.
وأوضح أن القرارات التي اتخذتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين، ضد قطر تعتبر تدابير سيادية ضمن نطاق القانون الدولي للتصدي لدعم قطر للإرهاب، وحماية الأمن القومي العربي.
وشدد في خطابه على رفض الإمارات للإرهاب والتطرف والتدخل المستمر والسياسات العدائية والتوسعية من قبل أنظمة تقدم الدعم للجماعات الإرهابية في المنطقة.
وأشار إلى أن الإمارات أنشأت عدة مراكز لنشر التسامح والسلام ونبذ العنف والتطرف، مطالباً بتعزيز قيم الرحمة والتسامح بين الشعوب.
وطالب بالتصدي لكل من يروج ويمول الإرهاب وعدم التسامح مع كل من يروج الإرهاب بين الأبرياء.
وتطرق إلى القضية الفلسطينية قائلاً: "جهودنا لوضع نهاية للعنف في المنطقة تصطدم بعدم إنهاء الملف الفلسطيني الإسرائيلي".
وحذر وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي من أن إيران تستغل ظروف المنطقة لزرع الفتنة وترويج النزاعات، وأزمات العالم العربي لتقويض أمنه وزعزعة استقراره، وتقوم بدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.
ووصف الشيخ عبد الله بن زايد السياسة الإيرانية في المنطقة العربية بالعدائية والتوسعية القائمة على دعم الإرهابيين والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وأكد حق الإمارات في جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، معلناً تأييد بلاده لزيادة الرقابة على البرنامج النووي الإيراني ومواصلة تقييم الاتفاق وشروطه.
ولفت الشيخ عبد الله بن زايد إلى أن إيران تستمر في تطوير برنامجها الصاروخي، وبالرغم من مرور عامين على الاتفاق النووي مع إيران لا يوجد مؤشر على تغيير سلوك طهران في المنطقة.
واعتبر أن ممارسات كل من كوريا الشمالية وإيران التي تتعارض ومواثيق الأمم المتحدة الداعية للسلام والتعايش، تجعلهما من المهددات الرئيسية للأمن والسلام الدوليين.
ونوه إلى أن الإمارات تواصل نهجها الإنساني عبر دعم ومساعدة اللاجئين، مطالباً الأمم المتحدة بأن تقوم بدورها لدعم اللاجئين.
وندد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، بتعنت المتمردين الحوثيين تجاه الحل السياسي وتعطيلهم للمبادرات السياسية، مجدداً تأكيد الإمارات على التزامها تجاه إعادة إعمار وبناء اليمن.
وزاد: "ستظل الإمارات تعمل بجد وهمة ضمن التحالف العربي تحت القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية على المسارين السياسي والإنساني ولن تألو جهداً في تقديم الدعم للشعب اليمني الشقيق".
وعبّر عن إدانة بلاده للعنف والتشريد الممنهج الذي يتعرض له الروهينجا في ميانمار، مطالباً المجتمع الدولي بوقفة قوية بوجه الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن الإمارات عازمة على المضي قدماً في التزامها بالحفاظ على المصالح الوطنية، وأمن الخليج العربي.
ودعا لتوحيد الصفوف ضد الإرهاب قائلاً: "نحن أمام منعطف تاريخي ومواجهة حقيقية بين المتطلعين للسلام والاستقرار وقوى الظلام والتخريب والفوضى".
وبيّن أن الإمارات تعمل على مكافحة الفكر الإرهابي، والتطرف وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام عبر مجموعة من المؤسسات الفكرية التي تعمل على درء خطر الفكر المتطرف مثل: مجلس حكماء المسلمين، ومركز "صواب" و"هداية"، وغيرها من المؤسسات التي تعمل على تعرية خطاب التطرف وهزيمته فكرياً.
وأكد أن مبادئ السياسة الخارجية لدولة الإمارات القائمة على الشراكة والمتسقة ميثاق الأمم المتحدة، تمثل دافعاً أساسياً لدعم الإصلاحات التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة، والهادفة لإنهاء الصراعات.
واختتم بالإشارة إلى أن الإمارات تقوم بدور فاعل ومسؤول في محيطها الإقليمي والدولي، وأن أولوية المنطقة تتمثل في تعزيز السلام والاستقرار.