عبدالله بن زايد: تحديات كورونا أكدت أهمية العمل متعدد الأطراف
أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أن تحديات أزمة كورونا أبرزت أهمية العمل متعدد الأطراف.
تأكيد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان جاء خلال الاجتماع الوزاري الـ20 للدول الأعضاء في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي (أيورا) والذي استضافته الإمارات عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.
وقال إن جائحة كورونا أظهرت أهمية العمل معا ضمن المنظمات الدولية والإقليمية متعددة الأطراف مثل (أيورا) من أجل تحقيق الازدهار وتجاوز العقبات والنهوض بأجندة التنمية.
وأضاف: "كنت آمل أن أرحب بكم شخصيا في بلدكم الثاني الإمارات ورغم أن ذلك لم يحدث في ظل الظرف الصعب الذي مررنا به نتيجة جائحة كوفيد-19 فإنني سعيد بأننا تمكنا خلال السنة الماضية من الحفاظ على زخم العمل المشترك لإنجاز المبادرات الرئيسة للرابطة وبأننا عملنا بروح الفريق لمواجهة التحديات المشتركة التي واجهتنا خلال هذه المرحلة".
وتابع: "تمكنت رئاسة الرابطة بالتعاون مع الدول الأعضاء وشركاء الحوار من توظيف المنصات الافتراضية لعقد الاجتماعات الاعتيادية والاستثنائية مما مكن الرابطة - بتكاتف الجميع - من التقدم في خططها وأعمالها والاستمرار أيضا في دراسة توسيع قاعدة عضويتها لضمان بقاء شمولية الرابطة وانفتاحها تجاه الجميع".
ونبه إلى أنه في ظل الإشادة بالقدرة على التكيف خلال هذه المرحلة الدقيقة فإنه لا يزال هناك الكثير من العمل في المسيرة نحو التعافي والازدهار وهو ما يزيد من إيمان دولة الإمارات بشعارها لرئاسة الرابطة (نحو مستقبل مشترك ومزدهر لمنطقة المحيط الهندي).
ومضى في حديثه: "نلتقي اليوم مجددا للعمل معا في سبيل دعم مسيرة التقدم وتطوير الحلول البناءة لتجاوز التحديات في مختلف أرجاء منطقة المحيط الهندي وهدفنا جميعا التعاون في مجالات الأمن البحري والسلامة البحرية وتيسير التجارة والاستثمار وتطوير الرعاية الصحية".
وبيّن أنه بهدف دعم هذه الجهود وتعزيز دور رابطة "أيورا" في تضييق الفجوة بين الاقتصادات المتقدمة والأقل نمواً في الرابطة نتطلع في دولة الإمارات إلى مبادرة الدول الأعضاء بوضع اللمسات الأخيرة على مقترح صندوق التنمية البشرية للرابطة والذي تقدمت به الدولة خلال توليها لرئاسة الرابطة قبل نحو عام من الآن.
وترأس أحمد بن علي محمد الصايغ وزير الدولة الإماراتي الاجتماع الوزاري الـ20 للدول الأعضاء في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي "أيورا".
وقال الصايغ: "هذا الاجتماع يحظى بأهمية كبيرة لإيجاد حلول للمشاكل المشتركة لا سيما أنه يقع على عاتقنا مسؤولية إيجاد سبل جديدة لتعزيز التعاون بشكل ملموس بين الدول المطلة على المحيط الهندي، فالأشهر الـ12 المقبلة هي الوقت المناسب للقيام بذلك وبينما نكمل خطة العمل للفترة 2017-2021 ونشرع في صياغة خطة عمل جديدة".
وأضاف: "إنني أشجع الدول الأعضاء على تحديد أهداف عالية المستوى وعملية وقابلة للتحقيق يمكن أن توجه الرابطة وتمكنها من تحقيق كامل إمكاناتها ولا يمكننا أن نعزز تعاوننا وتنسيقنا وتخطيطنا إلا من خلال هذه الوثيقة التوجيهية".
ومر عام منذ تولي الإمارات رئاسة رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي "أيورا"؛ حيث حصلت الكثير من التغيرات منذ ذلك الوقت ففي الوقت الذي نواصل فيه التصدي لجائحة كوفيد-19 تقدر الدولة بعمق التعاون والتضامن بين جميع الدول الأعضاء وشركاء الحوار في الرابطة، بحسب الصايغ.
يذكر أنه تم اعتماد طلب فرنسا للانضمام إلى عضوية رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي "أيورا" لتصبح العضو الثالث والعشرين في الرابطة.