عبدالله بن زايد: الثورة الصناعية الرابعة فرصة للسعادة والتسامح والأمل
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بحث أهمية التعاون بين الحكومة والشعب لمواكبة التغيرات الحضارية في ظلّ الثورة الصناعية الرابعة
بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية بدولة الإمارات، أن الثورة الصناعية الرابعة فرصة الإمارات لصناعة الحياة والحضارة والتسامح والسعادة والأمل.
جاء ذلك في جلسة بعنوان "كيف نجعل نظامنا التعليمي يخدم وظائف المستقبل؟"، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات التي تختتم اليوم الثلاثاء في دبي، وحضرها العديد من الوزراء والمسؤولين وصناع القرار في الإمارات والعالم.
وبحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في أهمية التعاون بين الحكومة والشعب لمواكبة التغيرات الحضارية في ظلّ الثورة الصناعية الرابعة ضمن فعاليات الجلسة، وقال: "اليوم ندخل ثورة اصطناعية جديدة تقرب العالم المادي من البشري، وليصبح كثير من مهاراتنا السابقة بلا فائدة، لذا نحتاج إلى (قفزة فوسبري) في التعليم تنقل هذا القطاع إلى آفاق غير تقليدية".
وشارك الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الحضور قصة من العام 1968 بعد تحطيم الرقم العالمي في الوثب الطويل في أولمبياد المكسيك، وهي القفزة التي أضحت نقطة تحوّل في عالم ألعاب القوى حين ابتعد فوسبري عن القفزة التقليدية وحقق نجاحاً عالمياً، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى نظام جديد للتعليم على أساس التنافسية والنظرة المستقبلية والمرونة، ويعزز التميز والتفوق في كل المجالات".
وقال: "إنجازات دولة الإمارات في قطاع التعليم لم تعد تشكّل مقياساً لتقدّمنا في المجال التعليمي ولا تتماشى مع طموحات الدولة، ومع دخول الروبوتات إلى جميع القطاعات، فإن نحو مليون و٩٠٠ ألف وظيفة سيتم استبدالها في الإمارات بحسب دراسة ماكينزي، لكن سيكون هناك وظائف جديدة، لذا فإن رأس المال البشري سيكون هو العامل الرئيس في تلك الثورة الصناعية".
وأضاف: "المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب لن تعود كافية في الثورة الصناعية الرابعة، فالوظائف الجديدة تتطلب مهارات متقدمة، لذا علينا إعادة النظر في نظامنا التعليمي. نحن بحاجةٍ إلى التخلي عن مهارات معيّنة وكسب مهاراتٍ مثل التفكير الناقد، والقدرة على التكيّف والصمود، ومفهوم التعلم مدى الحياة، وتوسيع الآفاق والسعي للتميز، ومهارات حلّ المشكلات والذكاء العاطفي، لتأهيل أفراد المجتمع الإماراتي للتنافس عالمياً ليصبحوا روّاداً في تصدير العلوم بالقمة العالية للحكومات".
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أنه يتحتم على اقتصادنا أن يركز على مبدأ التنوع ويعمل على جذب الصناعات وأنماط المعرفة كي يحقق النجاح، مطالبا الطلاب الإماراتيين بمنافسة طلاب العالم، مستعرضاً مشوار دولة الإمارات في تطوير نظامها التعليمي واستثمارها في الإنسان الإماراتي من 20 مدرسة في عام 1962 إلى 1200 مدرسة اليوم، ومن جامعة واحدة في عام 1976 إلى أكثر من 70 مؤسّسة تعليم عالي حاليا".
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن رأس المال البشري هو العامل الرئيسي لنا في الثورة الصناعية الرابعة، لافتاً إلى أن الإمارات تشغل حالياً المرتبة الأولى عربياً والخامسة والأربعين عالمياً في مؤشر رأس المال البشري.
وعن مجال الصناعة، قال: "الذكاء الاصطناعي غير مفهوم الخيال العلمي إلى واقع، ولكننا نجد أن أكثر من 80% من المواطنين يعملون في القطاع الحكومي، بهدف توفير حياة مستقرة، وهي مشكلة ثقافية تتطلب إيجاد حلول لها لغرس ثقافة جديدة في أبنائها ليتمكنوا من استيعاب متغيرات المستقبل، ولكن أظهر استبيان لأكثر من 1200 مواطن، تتراوح أعمارهم بين 17 و25، أنّ أقلّ من 10% يطمحون للعمل في القطاع الخاصّ، وأقلّ من 14% مهتمين بتأسيس عملهم الخاصّ، في حين أنّ أكثر من 70% يفضّلون الالتحاق بالعمل الحكومي".
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز