طائرة في الطريق.. تأخر وصول بعض النواب يعطل جلسة سرت
كشف عبدالله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، أسباب تأخر انعقاد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة ومصيرها.
وقال بليحق، في تصريحات له الإثنين، إن تأخر وصول بعض النواب إلى سرت هو سبب تأخر انعقاد جلسة منح الثقة التي كانت مقرر انطلاقها في الحادية عشرة صباحًا بتوقيت ليبيا.
وأضاف أن "طائرة تحمل على متنها النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، وقرابة 50 نائبا ستصل بعد قليل إلى مدينة سرت".
وتابع أن "رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب الدكتور أحميد حومة، وصلا مساء أمس رفقة أكثر من 35 نائبا من مطار بنينة الدولي (شرق)".
مشاورات تمهيدية
وتوقع متحدث مجلس النواب "وصول عدد النواب الحاضرين إلى أكثر من 120 نائبا مع بدء جلسة منح الثقة في وقت لاحق اليوم"، مشيرًا إلى أنه سيعلن تحديدا عدد الحاضرين قبل عقد الجلسة.
فيما قالت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية": "بدأت مشاورات صباح اليوم بين رئاسة البرلمان ورئيس الحكومة حول بعض مرشحي الحقائب الوزارية محل الجدل، وخطة الحكومة في الفترة المقبلة".
من جانبه، قال عضو مجلس النواب الليبي إسماعيل الشريف إن "عدد الحاضرين الذين وصلوا إلى سرت سيتخطى 130 نائباً، مشيرًا إلى أن بدء جلسات التشاور تتركز حول مخرجات ملتقى الحوار السياسي وخارطة الطريق التي انبثقت عنه، قبل الانتقال إلى منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.
وأكد الشريف، في تصريحات صحفية، أن مشاورات وجلسات مجلس النواب ستتواصل على مدى اليومين القادمين، ابتداء من اليوم الإثنين.
وفي وقت سابق، قالت بلدية سرت في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه إن طائرة ليبية وصلت مساء الأحد إلى مطار القرضابية الدولي على متنها أكثر من 42 نائبا ونائبة من أعضاء مجلس النواب (المقاطعين) قادمة من المنطقة الغربية لحضور جلسة مجلس النواب بسرت، وهو ما أكدته مصادر "العين الإخبارية" أمس، بحضور النواب المقاطعين الجلسة.
تشكيلة الدبيبة
وأوضحت البلدية أن رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له وصلوا أيضا مساء الأحد إلى مطار القرضابية الدولي، حيث أجريت له مراسم استقبال بالمطار بحضور رئيس المجلس التسييري لبلدية سرت ورئيس وأعضاء المجلس الاجتماعي لقبائل سرت، وعدد من أعضاء مجلس النواب ومدراء الإدارات بديوان مجلس النواب.
وكان رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة أعلن الجمعة، تشكيلته الحكومية الجديدة التي ستُعرض على أعضاء مجلس النواب الليبي، لاعتمادها، إلا أنه أحجم عن ذكر الأسماء التي رشحها لتولي الحقائب الوزارية، لتقليل فرص وضع العراقيل، ووضع الجميع أمام الأمر الواقع عند الإعلان عن التشكيلة الوزارية النهائية، بحسب خبراء ليبيين تحدثوا لـ"العين الإخبارية" في وقت سابق.
وقال الدبيبة إنه راعى الموازنة ما بين الكفاءة وضمان المشاركة الواسعة لكافة المناطق من خلال الدوائر الانتخابية المختلفة، حتى تكون الحكومة ممثلة فعليًا لجميع الليبيين.