عبدالله بن زايد يترأس أعمال اللجنة المشتركة بين الإمارات وكازاخستان
الدورة السابعة من اللجنة المشتركة بين الإمارات وجمهورية كازاخستان في أبوظبي تشهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
ترأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أعمال الدورة السابعة من اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان التي عقدت في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي.
وترأس الجانب الكازاخستاني بييبوت أتامكولوف وزير خارجية جمهورية كازاخستان الصديقة.
ورحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته خلال الاجتماع بوزير خارجية كازاخستان والوفد المشارك في أعمال اللجنة، وأعرب سموه عن تطلعه أن تكون هذه الدورة مكملة للكثير من النجاحات التي شهدناها في العلاقة بين البلدين.
وقال "إن العلاقة بين كازاخستان والإمارات تتسم بالقوة، وأهم ما يربط هذه العلاقة الثقة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس الأول نور سلطان نزارباييف، فالعلاقة بين البلدين ممتدة وتزداد رسوخا كل يوم".
وأضاف "إن دولة الإمارات تسعى إلى البناء على الإنجازات المتحققة في العلاقة بين البلدين خلال السنوات الماضية والتي توجتها الزيارات المتبادلة على مستوى قيادتي البلدين الصديقين خلال عامي 2018 و2019 إلى جانب الاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها على هامش تلك الزيارات".
وأشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالمخرجات المثمرة لزيارتي الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نور سلطان نازارباييف إلى دولة الإمارات في شهر مارس/آذار من العام الحالي والعام الماضي وزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى كازاخستان في يوليو/تموز 2018.
كما أشاد بالاتفاقيات والوثائق القانونية التي تم التوقيع عليها بين البلدين الصديقين مؤخرا، ومن أهمها اتفاقية تشجيع وحماية تبادل الاستثمار واتفاقية عقد شراكة بين اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي وحكومة جمهورية كازاخستان، بالإضافة إلى الاتفاقيات الاستثمارية المتعلقة بصناعة البتروكيماويات وإدارة المناطق الاقتصادية الخاصة، حيث تأتي هذه الاتفاقيات في إطار النمو المستمر للعلاقات الاقتصادية الثنائية بشقيها التجاري والاستثماري.
وقال: "مما يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه العلاقات الاقتصادية بين البلدين كون كازاخستان الوجهة الأولى للاستثمارات الإماراتية في منطقة وسط آسيا بقيمة تناهز الـ 2 مليار دولار، بالإضافة إلى النمو الكبير في قيمة التبادلات التجارية بين الجانبين والتي ارتفعت في عام 2016 من 246 مليون دولار إلى أن وصلت في عام 2018 إلى 415 مليون دولار".
وتابع: "شهدت تدفقات السياحة بين البلدين نموا كبيرا خلال الأعوام الماضية حيث بلغ عدد السياح الإماراتيين إلى جمهورية كازاخستان حوالي 5 آلاف سائح بالمقابل بلغ عدد السياح الكازاخستانيين إلى دولة الإمارات ما يقارب الـ 145 ألف سائح في عام 2018".
وقال "نحن نشاهد ونرى الفرص الكبيرة لتعزيز التعاون الثنائي بين بلدينا في مجالات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وصناعة المعادن والخدمات اللوجستية إضافة إلى فرص تبادل المعرفة والخبرات في خطط التنويع الاقتصادي وإدارة المناطق الحرة والطاقة النووية السلمية وعلوم الفضاء".
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "هنا لابد أن أشيد وأشكر بلدكم الكريم على منحنا الفرصة في مجال الفضاء، ونترقب بكثير من الاعتزاز والفخر انطلاق أول رائد فضاء إماراتي من بلدكم الكريم خلال أيام، فلا شك أنها مفخرة كبيرة لنا في الإمارات أن نشهد هذه التجربة من بلد طموح وراغب أن يستثمر في شبابه وفتياته.. وكان ذلك صعبا بالطبع دون وجود شركاء لنا مثلكم.. فشكراً لكم".
وأشار إلى أهمية تعزيز استفادة قطاع الأعمال الكازاخستاني من الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتميزة وبيئة الأعمال المتقدمة التي تمتلكها دولة الإمارات والتي تجعل منها وجهة مثالية للاستثمار وبوابة تجارية رئيسية للأسواق في المنطقة، الأمر الذي سيساهم في تنويع الأسواق التصديرية لكم من خلال الوصول إلى المزيد من الأسواق الجديدة في القارة الأفريقية والأوروبية والأمريكتين والشرق الأوسط.
وبين أن قطاع الطيران المدني يعد شريانا رئيسيا لتعزيز وفتح أبواب التعاون في الكثير من المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين وخصوصا تلك المتعلقة بالتجارة والسياحة والاستثمار وبما يتطلب مزيدا من التعاون في مجال النقل الجوي للركاب والبضائع بالتوازي مع النمو المضطرد في التجارة الثنائية والنمو الملحوظ في السياحة، خصوصا في أعقاب الإعفاء المتبادل لمواطني البلدين من متطلبات تأشيرة الدخول والذي دخل حيز النفاذ في 10 مارس 2018.
وأضاف: "استكمالا لأطر التعاون الثنائي بين البلدين أود أن أتوجه بالشكر إلى بلدكم الكريم على دعمه للعديد من ترشيحات دولة الإمارات في المنظمات والمحافل الدولية".
كما تقدم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالشكر إلى الدكتور محمد أحمد بن سلطان الجابر سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان، وماديار مينيليكوف سفير جمهورية كازاخستان لدى الإمارات رؤساء الاجتماعات التحضيرية على التحضير المتميز لأعمال اللجنة ووضع برامج وإطار واضح لعملنا المستقبلي، فلهم الشكر على هذا الدور والأدوار الأخرى التي يقومان بها لدفع وتطوير العلاقات بين البلدين وكذلك الشكر إلى جميع أفراد الوفدين".
وجدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، التأكيد على أن العلاقة بين دولة الإمارات وكازاخستان علاقة خاصة ومهمة وعلاقة تستحق الكثير من العمل، لأنها تحمل الكثير من الآمال.
من جانبه توجه بييبوت أتامكولوف وزير خارجية جمهورية كازاخستان بالشكر إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على استضافة أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، مؤكدا على العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمع بين البلدين الصديقين من عقود من الزمن وتشهد تطورا ونموا ملحوظا في شتى المجالات.
ووقع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وبييبوت أتامكولوف وزير خارجية جمهورية كازاخستان على محضر اجتماع الدورة السابعة للجنة المشتركة بين البلدين.
كما شهد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الكازاخستاني التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين وهي مذكرة تفاهم بين النظام الإماراتي الوطني للاعتماد في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس والمركز الوطني للاعتماد في جمهورية كازاخستان.
ووقع على مذكرة التفاهم من جانب الإمارات الدكتورة رحـاب العامري مدير إدارة الاعتماد الوطني ومن الجانب الكازاخستاني كاينر تايزانوف مدير عام المركز الوطني للاعتماد.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومدرسة ليسيوم رقم 84 بمدينة نور سلطــان وقعها من الجانب الإماراتي محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومن جانب الكازاخستاني جوسوبوفا زاوري غينايتوفنا مديرة مدرسة ليسيوم.
وكان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي قد عقد بعد أعمال اللجنة اجتماعا مع بييبوت أتامكولوف وزير خارجية جمهورية كازاخستان، تم خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنمية أوجه التعاون المشترك بين البلدين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد بييبوت أتامكولوف على العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان وتحظى بدعم ورعاية من قيادتي البلدين، مشيرا إلى الحرص على تعزيزها وتنمية مجالات التعاون المشترك بما يعود بالخير على شعبي البلدين الصديقين.
حضر اللقاء وأعمال اللجنة المشتركة الدكتور محمد أحمد بن سلطان الجابر سفير الإمارات لدى كازاخستان وماديار مينيليكوف سفير كازاخستان لدى الإمارات، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في كلا البلدين.
يذكر أن فعاليات القمة العالمية للطاقة، انطلقت، الإثنين، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتستمر حتى 12 سبتمبر/أيلول الجاري، بمشاركة دولية واسعة من الوزراء والمسؤولين ومديري شركات الطاقة حول العالم.
ويمثل الحدث الذي يقام على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" أكبر تجمع دولي لمواجهة التحديات ورسم ملامح مستقبل صناعة الطاقة في العالم، ويشارك فيه قادة قطاع الطاقة وأبرز الخبراء من مختلف الدول.
وتعد الدورة الـ24 للمؤتمر الأكبر من نوعها؛ حيث تشهد مشاركة أكثر من 300 عارض من الشركات العالمية في القطاعين العام والخاص، وكذلك أكثر من 150 دولة ستشارك في المعرض المصاحب الذي يمتد على مساحة 35 ألف متر مربع، كما ينظم المؤتمر أكثر من 80 جلسة.