آبي أحمد يؤكد أمام "مؤتمر السلام" استعداده تسليم السلطة ديمقراطيا
رئيس وزراء إثيوبيا أشاد بإقامة مؤتمر للسلام الوطني قائلا إن المستثمرين من أبناء الوطن الذين نظموا هذا العمل هم شركاء حقيقيون
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، السبت، استعداده لتسليم السلطة وفق آلية ديمقراطية، داعيا الأحزاب في بلده إلى التمسك بالحوار، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع.
وخلال مخاطبته مسؤولين ورجال أعمال ضمن فعاليات اختتام مؤتمر السلام الوطني، الذي نظمته لجنة مشتركة من المستثمرين بإقليمي أمهرا وأوروميا، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعرب آبي أحمد عن أمله في أن يكون حزب الازدهار مستقبل إثيوبيا نحو الرفاهية.
وتشكل حزب الازدهار أوائل الشهر الجاري بعدما توافقت أحزاب الائتلاف الحاكم الرئيسية (الأورومو الديمقراطي، الأمهرا الديمقراطي، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا)، والموالية لها (عفار، الصومال الإثيوبي، جامبيلا، بني شنقول جومز وهرر)، على الاندماج بحزب واحد عريض.
وقال آبي أحمد أمام مؤتمر السلام الذي أقيم تحت شعار "دعونا نبني إثيوبيا مواتية للجميع": "إني على استعداد كامل لتسليم السلطة وفق متطلبات العملية الديمقراطية عن طريق إجراء انتخابات نزيهة ودون إراقة دماء"، داعيا الأحزاب السياسية ببلاده إلى ضرورة التمسك بالعملية السلمية والاستناد إلى الحوار والديمقراطية.
ومنذ وصوله إلى السلطة في مارس من العام الماضي، اعتمد آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الجاري، على التزام نهج الحوار وإنهاء الخصومات داخليا أو في الإقليم.
وأشاد رئيس الوزراء الإثيوبي بمبادرة إقامة مؤتمر للسلام الوطني، قائلا: "إن المستثمرين من أبناء الوطن الذين نظموا هذا العمل الكبير هم الشركاء الحقيقيون للحكومة"، ودعاهم إلى تنظيم مؤتمرات السلام بجميع أقاليم البلاد "عددها 9 أقاليم".
واتهم رئيس الوزراء "بعض الجهات" بالعمل ضد وحدة البلاد وتقويض السلام والاستقرار من خلال استغلال الطلاب بمختلف الجامعات الإثيوبية، مشددا على أن حكومته ستتصدى لأي أعمال تخريبية خاصة بالجامعات.
وتشهد إثيوبيا من وقت لآخر احتجاجات وأعمال عنف، تقول الحكومة: "إن من يقف خلفها يسعى لتحقيق أغراض سياسية من خلال نشر الإحباط وإظهارها كحكومة عاجزة على تثبيت السلم والأمن والتحول الديمقراطي".
وقال آبي أحمد، أمام المؤتمر، إن الناتج الإجمالي المحلي ارتفع في العام الجاري إلى 86 مليار دولار، وأوضح: "كنا قد وضعنا في خططنا العشرية للوصول إلى 100 مليار دولار، توصلنا إلى 86 مليار دولار حاليا، وهذا ما يجعلنا قريبا من إحدى الدول الخمسة ذات الدخل المتوسط بأفريقيا".
وأضاف أن صندوق النقد الدولي زاد حاليا نسبة منح قروضه لإثيوبيا إلى 700%، لثقته بتوظيف الحكومة الإثيوبية هذه القروض في المشاريع الحقيقية.
وتابع أن القمر الصناعي الإثيوبي الذي تم إطلاقه، أمس الجمعة، وضع البلاد على قائمة الدول الـ10 التي لها مكان في الفضاء، معتبرا ذلك نجاحا كبيرا ومهما.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز