رئيس بلدية تركية يبيع سيارة رسمية لسداد إيجار حاوية قمامة‎

سبق أن أعلن مرشحون فائزون برئاسة عدد من البلديات أنهم فوجئوا عند تسلمهم مناصبهم بديون هائلة ورثوها عن سابقيهم من المنتمين لحزب أردوغان

اضطر رئيس إحدى البلديات التركية التابعة للمعارضة إلى بيع السيارة الرسمية للبلدية المخصصة له، لسداد ديون متراكمة من سلفه التابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، الجمعة.

وذكرت الصحيفة أن مراد أويغون، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، رئيس بلدية "بيراميتش" التابعة لولاية "جناق قلعة" غربي البلاد، عرض السيارة الرسمية للبلدية للبيع، لسداد الديون المتبقية من فترة سلفه سعد الدين أرسلان، المنتمي للحزب الحاكم.

ووفق رئيس البلدية، فقد تراكمت الديون من فترة أرسلان بمقدار مليون و406 آلاف و429 ليرة (نحو 100 ألف دولار أمريكي)، واجبة السداد لإحدى الشركات الخاصة كان الأخير قد استأجر منها حاوية قمامة وسيارتي كنس آلي.

وأوضح أويغون أن المقابل الشهري لاستئجار الحاوية والسيارتين يبلغ 164 ألف ليرة، مشيرا إلى أنه تم سداد نحو 200 ألف ليرة من الدين، فيما عجزت البلدية عن دفع المبلغ المتبقي، ما دفع مجلسها إلى اتخاذ قرار ببيع السيارة الرسمية للبلدية.

وسبق أن أعلن مرشحون فائزون برئاسة عدد من البلديات أنهم فوجئوا عند تسلمهم مناصبهم بديون هائلة ورثوها عن سابقيهم من المنتمين لحزب أردوغان.

وآخر هؤلاء منصور يافاش، رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة، الذي كشف في وقت سابق، الجمعة، إحالة 8 ملفات للنيابة العامة تتضمن عمليات فساد بقيمة 3.3 مليار دولار ارتكبها مسؤولو البلدية السابقون من المنتمين لحزب العدالة والتنمية.

 وأفاد كذلك بأنه سدد منذ وصوله لرئاسة البلدية في مارس/آذار الماضي 52 مليون ليرة كدفعات سداد مستحقة لقروض سحبتها الإدارات السابقة.