آبي أحمد: لا قوة تمنعنا من تحقيق أهدافنا بشأن سد النهضة
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن سد النهضة يعود لبلاده، مشددا على أنه لا توجد قوة تمنع إثيوبيا من تحقيق أهدافها بهذا الشأن.
ويعتبر الموقف الإثيوبي أول رد رسمي على اتهام وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأديس أبابا بانتهاك اتفاق قال إنه عكف على إعداده لحل النزاع بشأن سد النهضة، والذي قطعت على إثره واشنطن مساعدات عن البلد الأفريقي.
وفي بيان لمكتبه تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، قال آبي أحمد إن "سد النهضة هو سد إثيوبيا، والإثيوبيون سيكملون هذا العمل لا محالة، ولا توجد قوة يمكنها أن تمنعنا من تحقيق أهدافنا التي خططنا لها، ولم يستعمرنا أحد من قبل، ولن يحكمنا أحد في المستقبل".
وأضاف أنه "لا يمكن لأحد أن يمس إثيوبيا ويعيش بسلام، والإثيوبيون سينتصرون إذا وقفوا معا من أجل قضية مشتركة".
ووفق المسؤول الإثيوبي، فإن إثيوبيا دولة وقفت بفضل خالقها إلى جانب وحدة شعبها والدفاع عنه، وهناك من ضحوا بحياتهم من أجلها، مؤكدا أنه "بفضل التضحيات التي قدمها أبناؤها صنعت البلاد هذا التاريخ".
ودون تحديد، أشار آبي أحمد إلى وجود ما قال إنهم "أصدقاء صنعوا معنا هذا التاريخ، كما أن هناك أصدقاء خانوا خلال صناعتنا لهذا التاريخ، وهذا ليس جديدا على إثيوبيا".
وشدد على أن "الأمر المهم الآن، والمفيد، هو وحدة الصف من أجل إثيوبيا التي ننتمي لها جميعا (…)، نحن الإثيوبيين من يملك إثيوبيا دعونا نقف معًا من أجل إثيوبيا، وأصعب الاختبارات لا تأتي من الخارج بل أصعب الاختبارات إذا لم نعمل معا وواجهنا المشكلة".
والسبت، دعا ترامب ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إلى التوصل إلى حل ودي للخلاف بشأن سد النهضة بين الخرطوم والقاهرة من جهة، وأديس أبابا من جهة أخرى.
وأضاف أنه توسط في اتفاق لحل القضية، لكن "إثيوبيا انتهكت الاتفاق مما دفعه إلى قطع تمويل عنها"، مهددا بأن أديس أبابا لن تحصل على المساعدات ما لم تلتزم بالاتفاق.
وتسعى القاهرة والخرطوم للتوصل لاتفاق ملزم قانونا، يضمن تدفقات مناسبة من المياه وآلية قانونية لحل الخلاف قبل بدء تشغيل السد، غير أن إثيوبيا تصر على الاستكمال دون اتفاق.