أبوالغيط: الهجوم التركي على عفرين يطيل الأزمة السورية
أحمد أبوالغيط قال إن التدخل التركي يُمثل حلقة إضافية في سلسلة ممتدة من التدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية.
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، الثلاثاء، عن انزعاجه جراء تطورات الوضع الميداني في منطقة عفرين بالشمال السوري بعد العملية العسكرية للقوات التركية.
ورفض أبوالغيط جميع أشكال التدخل الأجنبي في سوريا، وقال إنه "يُسهم في إطالة أمد الأزمة السورية، ويُفاقم من تبعاتها الإنسانية على المدنيين السوريين".
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن التدخل التركي يُمثل حلقةً إضافيةً في سلسلة ممتدة من التدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية لأطرافٍ لا تنظر سوى لمصالحها، ولا تُلقي بالاً لمعاناة الشعب السوري.
وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أبوالغيط يعتبر أن التصعيد العسكري الأخير سواء على الجبهة الشمالية أو عبر الحملة الشرسة على الغوطة الشرقية، يكشف عن هشاشة نظام خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه عبر ما يُعرف بمسار أستانة، خاصة وأن هذا التصعيد تمارسه أطرافٌ يُفترض أنها ضامنة لتفاهمات وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث الرسمي إن الأمين العام يعتبر أن المجريات المؤسفة والمأساوية للأوضاع السورية باتت تستدعي تحركاً عاجلاً من كل القوى المؤثرة على الصعيد الدولي؛ من أجل تحقيق وقف حقيقي ودائم للعنف، وإخراج كل القوات الأجنبية من الأراضي السورية والسماح بإغاثة المدنيين العالقين في مناطق الصراع.
وأكد أبوالغيط أن الحل السياسي -وليس العسكري- يمثل السبيل الوحيد لتحقيق تلك الأهداف.
وعلى مدار يومي الإثنين والثلاثاء، اعتقلت السلطات التركية نحو 91 شخصا بتهمة نشر "الدعاية الإرهابية" على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الهجوم الذي تشنه القوات التركية في سوريا ضد الفصائل الكردية.
وأسفرت المعارك المستمرة، منذ السبت الماضي، في منطقة عفرين عن مقتل 54 عنصرا من الفصائل المعارضة القريبة من أنقرة والمقاتلين الأكراد؛ وهو ما يرفع عدد الضحايا منذ بدء العملية التركية إلى 78، بينهم 24 مدنيا.