بالصور.. عدن تحيي أربعينية الراحل أبو بكر سالم
جامعة عدن تمنح درعها التذكاري لأسرة الفنان الفقيد؛ وفاء منها لهذه الشخصية الأدبية والفنية النوعية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
نظّمت جامعة عدن، الإثنين، أربعينية فقيد اليمن والوطن العربي الفنان الراحل أبو بكر سالم بلفقيه، بحضور رسمي لعدد من الوزراء ووكلاء الوزارات والسلطة المحلية بالمحافظة، وشخصيات فنية وأدبية وأكاديمية، بالإضافة إلى أقارب وأصدقاء ومحبي الراحل بمحافظة عدن.
- أبوبكر سالم.. رحيل "أبو الغناء الخليجي" و"ثاني أقوى صوت بالعالم"
- إنفوجراف.. أبوبكر سالم بلفقيه.. وداعاً "يا حبيبي يا خفيف الروح"
ومنحت جامعة عدن درعها التذكاري لأسرة الفقيد الفنان الراحل أبو بكر سالم بلفقيه؛ وفاء منها لهذه الشخصية الأدبية والفنية النوعية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ودوره الكبير في تزويد المكتبات على مستوى الجزيرة والخليج بالكثير من الأعمال الخالدة التي تركت بصمات كبيرة.
وفي حفل التأبين، أكدت كلمات الحاضرين أن اليمن فقد قامة من قامات الفن اليمني، وخسر بوفاته واحدا من أهم الشخصيات التي كان لها باع طويل في تأصيل وتطوير الغناء اليمني، وإثراء وتطوير الأغنية اليمنية ونشر التراث اليمني المتنوع على الصعيدين اليمني والعربي.
وقال الدكتور محمود السالمي رئيس مركز عدن للدراسات التاريخية، إن الفنان أبو بكر سالم شكّل مدرسة فنية في الفن اليمني والعربي بشكل عام.
وأضاف لـ"بوابة العين الإخبارية" أن هذه المدرسة الفنية لها مميزاتها واستطاع من خلالها الفنان الراحل أن ينقل الأغنية الحضرمية واليمنية من إطارها المحلي إلى الإطار العربي والعالمي.
وأكد السالمي أن وفاة الفنان أبو بكر سالم شكّلت خسارة كبيرة للوسط الفني المحلي والعربي.
واستعرض الحاضرون في الفعالية مآثر ومحطات الفنان اليمني الأصيل أبو بكر سالم بلفقيه، كما تخللت الحفل باقة من أغاني الفنان الراحل، كما تم عرض فيلم وثائقي استعرض سيرة الفنان الراحل وإبداعاته الفنية ومشاركاته محليا وعربيا، وألقيت العديد من الكلمات وقصائد الرثاء للفنان الراحل أبو بكر سالم بلفقيه.
وكانت ساحة منارة عدن المعلم التاريخي في العاصمة اليمنية المؤقتة قد شهدت، الأحد، فعالية تأبينية لإحياء أربعينية الفنان الراحل أبو بكر سالم بلفقيه، بحضور شعبي كبير.
وتضمّنت الفعالية معرضا من الصور المعبرة للفقيد أثناء حياته، استعاد معها الحضور شريط الذكريات التي عاشها الفنان الراحل منذ انطلاقته الفنية الأولى.
وتغنى الفنان الراحل بعدن خلال رحلته الفنية الطويلة التي ابتدأها من عدن، حين غنى لها ياطائرة طيري على بندر عدن لتجيب على مناجاة عاشقها المخلص كل شيء مقبول كل شيء معقول إلا فراقك يا أبو أصيل.
وفي إحيائها لأربعينية رحيله، كانت عدن حاضره بروح شبابها وبمورثها الفني؛ فلم تغب عدن ولا غاب صوت أبو بكر سالم طيلة سنوات الفراق، وظل أبو بكر يدندن للعشق وللحب المتوقد في قلب المدينة وقلب ساكنيها، وكلما سمعت أغانيه في أرجاء أزقتها العتيقة تعمد الحب والفقد لساعة اللقاء.
وكانت عدن قد شهدت ترتيبات مسبقة لهذه الفعاليات منذ أيام لتظهر بالشكل المطلوب الذي يليق بفنان كبير مثل أبو بكر سالم، وسجلت حضورا مجتمعيا يؤكد من خلالها حبا عميقا للقامة الفنية الكبيرة التي حفرت اسمها في قلب كل يمني وعدني وقلب كل عربي.
وفي مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرق البلاد دشن وزير الثقافة اليمني مروان دماج ومعه السلطة المحلية حفل التأبين لفقيد الفن أبو بكر سالم بلفقيه.
وبعد عملية التدشين التي تمثلت في افتتاح معرض الصور الخاص بالفقيد قام الوزير ومرافقيه بجولة في المعرض الذي احتوى على العديد من الصور المعبرة للفقيد أثناء حياته.
وأبو بكر سالم بلفقيه، هو اسم من ذهب، وصاحب ثاني أقوى صوت وأندر الأصوات في العالم، رحل عن عالمنا في 10 ديسمبر 2017، بعد صراع مع المرض، وهو ابن الـ٧٨ من عمره؛ إذ أمضى 60 عاما من عمره مخلصا لفنه.